وصف مفتي الديار المصرية الدكتور نصر فريد واصل امس، خلال استقباله السفير الاميركي في القاهرة دانيال كيرتزر، ما يثار عن وجود اضطهاد ديني للاقباط داخل مصر وخلافات بين المسلمين والاقباط بأنه "مجرد كذب وافتراء لا اساس له من الصحة". ووجه المفتي حديثه الى كيرتزر قائلاً: "ما وصل اليكم كان محرفاً بطريقة مغرضة ممن لهم مصالح خاصة يراد من ورائها عدم تحقيق السلام وإشعال الحرب بين البشر. نحن نؤكد انه ليس هناك وجود في مصر لهذا الاضطهاد المزعوم بأي حال". وشدد واصل على ان المسلمين المصريين "يتعاملون مع اخوانهم الاقباط بكل محبة واخلاص"، وقال "نحن اصحاب عقيدة إلهية واسلامنا يأمرنا بذلك، ومن يقل بغير ذلك فعليه الحضور الى بلادنا ليعرف الامر على حقيقته"، مشيرا الى ان الاسلام "يدعو الى الوسطية والاعتدال في كل امور الحياة، وان مصر تجمع كل العقائد في بوتقة واحدة لأنها مهد الاديان والحضارات". وفي شأن مفهوم الجهاد في الاسلام اوضح واصل ان الشريعة الاسلامية اوجبت الجهاد "للدفاع عن النفس والاهل والوطن لرد العدوان"، ودعا المفتي الولاياتالمتحدة الى "العمل على تحقيق السلام في كل مكان لما لها من ثقل مادي ومعنوي" مؤكداً ان مصر "تعمل على تحقيق السلام". وسأل كيرتزر المفتي عن مهمة دار الافتاء فأوضح انها تعمل على بيان الحكم الشرعي للناس جميعاً في اي قضية من القضايا التي تعرض عليها في الامور الدينية والدنيوية". من جهة اخرى فشلت جهود بذلها عدد من رموز الاقباط في مصر لحل خلاف محتدم بين اثنين من رموز الاقباط هما المحامي البارز موريس صادق والباحث هاني لبيب بعدما اصر كلاهما على الاحتكام الى القضاء. وذكرت مصادر قبطية ان البابا شنودة رفض التدخل او استدعاء اي من الاثنين لمناقشته في موضوع الخلاف، بعدما رأى ان الخلاف بينهما شخصي ولا يسيء الى اقباط مصر. وقالت المصادر ان مفكرين وسياسيين من الاقباط التقوا صادق ولبيب بهدف احتواء الازمة التي تفجرت اثناء حضور الاثنين ندوة نظمتها "جماعة تنمية الديموقراطية" في آيار مايو الماضي في شأن العنف الديني والسياسي في مصر. واعتبر لبيب ان ورقة قدمها صادق في الندوة تمثل تشجيعاً على التدخل الاجنبي لحماية الاقباط في مصر"، وقدم ورقة اخرى تضمنت هجوماً حاداً على موريس صادق اعتبر فيها ان ما فعله صادق "يعد الدرجة النهائية من درجات العنف ضد الدولة عبر التشكيك في اساسها الوطني وفي قدرتها على حماية ابنائها ومقدراتها". وينتظر ان تحدد محكمة روض الفرج عقب انتهاء الاجازة القضائية في آب اغسطس المقبل موعداً للنظر في دعوى رفعها صادق على لبيب اتهمه فيها بالقذف والسب في حقه وطالب بالتعويض عما اصابه من اضرار.