قالت مصادر سورية ان اقرار الكنسيت الاسرائىلية مشروع قانون يربط أي انسحاب من الجولان باستفتاء شعبي وغالبية 61 صوتاً من اصل 120 عبارة عن "اعلان حرب ضد المنطقة والعالم وعملية السلام"، في وقت أعلنت مصادر رسمية ان احد التشكيلات السورية نفذ أول من امس "مشروعاً تكتيكياً ذا جانبين مناورة برية بتوجيهات القائد العام للجيش والقوات المسلحة الفريق حافظ الاسد". وحضر المناورة رئيس الاركان العماد أول علي أصلان في أول مهمة يقوم بها منذ تسلمه منصبه خلفاً للعماد أول حكمت الشهابي الذي أحيل الى التقاعد بقوة القانون في بداية الشهر الجاري. كما حضر المشروع نائبه العماد عبدالرحمن الصياد وعدد من كبار ضباط القيادة العامة والتشكيلات. وبثت "الوكالة السورية للانباء" سانا ان رئيس الاركان قال "ان الهدف الرئيسي من المشروع الذي شاركت فيها قوات برية وجوية هو تعزيز القدرة القتالية للوحدات المشتركة و خوض الأعمال القتالية في ظروف مشابهة لأجواء المعركة المشتركة الحديثة". وأشارت المصادر الرسمية الى ان "الوحدات المشاركة تمكنت من تحقيق الأهداف التدريبية حيث نفذت المواقف المفترضة والمخططة في جو أقرب ما يكون إلى المعركة الحقيقية" وانها "نفذت المهام المحددة لها بدقة". وزادت المصادر ان اصلان "شدد على التعاون بين مختلف صنوف الأسلحة والتمسك بالانضباط واليقظة الدائمين للوصول إلى أعلى درجات الجهوزية القتالية لتظل قواتنا المسلحة العين الساهرة لحماية الوطن و الدفاع عن قضايا الأمة". الى ذلك، كتبت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم ان قرار الكنسيت الاسرائىلية اول من امس "خطوة عدوانية استفزازية صفيقة تنتهك كل القواعد والقوانين الدولية وتتعارض مع جميع المبادئ و الأعراف الإنسانية"، وزاد ان ذلك "باختصار إعلان حرب ضد المنطقة والعالم وعملية السلام، وتحد مباشر للمجتمع الدولي برمته وللأمم المتحدة و قراراتها ومبادئها". وتابعت المصادر ان القرار "ليس موجهاً ضد سورية والشعب الفلسطيني والأمة العربية فقط، بل هو ضد العالم كله، وبشكل خاص ضد المنظمة الدولية وراعي عملية السلام المفترض، أي الولاياتالمتحدة الأميركية التي تراجعت مواقعها في العالم وخسرت الكثير من مصداقيتها في الشرق الأوسط نتيجة مواقفها المتخاذلة إزاء إسرائيل ولعجزها عن الوفاء بوعودها وتعهداتها في تحقيق السلام العادل والشامل الذي يعيد لكل ذي حق حقه كاملاً غير منقوص". وبثت اذاعة دمشق ان "الكنيست الاسرائيلية لم ترد بلعبة التصويت سوى الضغط على زناد مسدس كان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو زوده مقدماً بالرصاص لاغتيال عملية السلام". وزادت: "ربما ليست هناك حاجة للتساؤل عن الجدار الذي يستند اليه نتانياهو وهو يعمل على تدمير عملية السلام، لأن الجميع يعرف ان الولاياتالمتحدة تبسط مظلة الحماية السياسية الى الآن على الانتهاكات الاسرائيلية لقرارات الاممالمتحدة بمجلس أمنها وجمعيتها العمومية".