اتهمت صحيفة «وول ستريت جورنال» الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بأنه لم يفعل ما يكفي لإيقاف قانون «العدالة ضد الإرهاب» الذي أقره الكونغرس والمعروف اختصارا ب«جاستا». وانتقد الكاتب جيمس تارانتو في مقالة نشرته الصحيفة أمس، الرئيس باراك أوباما مؤكدا أنه لم يدافع عن موقفه بقوة كافية، حتى أن تقريرا في صحيفة «بوليتيكو» لمّح إلى أن أوباما قلل من احترام الكونغرس وليس العكس، كما قد يوحي الفيتو. واستشهد في هذا السياق برئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر، الذي كشف أنه وبعض أعضاء مجلس الشيوخ طلبوا مرارا أن يلتقوا مسؤولين في البيت الأبيض لإيجاد حل وسط قد يرضي الطرفين بشأن قانون «جاستا» ويريح مخاوف الإدارة، ولكن لم يأتهم أي رد. واعتبر أن مشاركة أو تدخل الإدارة الأمريكية كان صفرا إذ إنه عندما يكون هناك احتمال فيتو كهذا يجب أن تتدخل الإدارة بشكل بناء، ولكن لم يكن هناك أي تدخل. وحسب الكاتب فإن ما يثبت أيضا أن أوباما لم يفعل كل ما يجب لإيقاف القانون، هو تأكيد الرئيس الأمريكي أن الكثير من أعضاء مجلس الشيوخ اعترفوا بأنفسهم أنهم لم يقرأوا القانون بل صوتوا بشكل سياسي بحت. وشدد كاتب المقالة على أن أوباما لم يعمل بشكل كاف لمحاولة إقناع أعضاء الكونغرس شخصيا بأن «جاستا» قانون سيئ. وأوضح أنها المرة الأولى في تاريخ ولايتي أوباما الممتدتين لثماني سنوات التي يمارس فيها الكونغرس حقه في رفض «فيتو» الرئيس على قانون معين، وبأغلبية مريحة. ووصف تارانتو قانون «جاستا» بأنه سيئ جدا كما يؤكده أوباما نفسه، إلا أنه اعتبر المسار الذي سلكه هذا القانون حتى وصل إلى مرحلة الإقرار من قبل الكونغرس هو أيضا محفوف بممارسات سيئة ما جعل الكل في واشنطن، وحتى أوباما نفسه يظهر بشكل سيئ. وذكر الكاتب في تقرير سابق نُشر في «وول ستريت جورنال» أنه إذا أصبح قانون «جاستا» نافذا، فهذا سيؤثر على قرارات مصيرية في السياسة الخارجية لأمريكا، إذ إنها وبدل أن تأخذ بعين الاعتبار رأي الرئيس والدبلوماسيين، ستتأثر بقضاة ومحامين.