نيويورك - رويترز - قال مسؤولون في الأممالمتحدة إن دينيس هوليداي منسق الاممالمتحدة في برنامج "النفط مقابل الغذاء" قرر الاستقالة من منصبه في أيلول سبتمبر المقبل. وقال ناطق باسم هوليداي، وهو خبير في التنمية يقضي حالياً عطلة في موطنه ايرلندا انه "سيستقيل لأسباب شخصية في نهاية شهر أيلول". وكان هوليداي تسلم منصبه في الأول من أيلول الماضي ونسب اليه الفضل في اعطاء زخم لبرنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي يسمح للعراق ببيع كميات محدودة من النفط لشراء أغذية وأدوية وامدادات إنسانية أخرى. وتردد أن هوليداي شعر بخيبة أمل نتيجة للقيود التي يفرضها مجلس الأمن ومسؤولو الاممالمتحدة على عمله. ويعرف عنه أيضاً تأييده لرفع العقوبات المفروضة على العراق منذ ان غزا الكويت عام 1990 في أقرب وقت ممكن. ويسمح برنامج "النفط مقابل الغذاء" المعدل الذي اقر في حزيران يونيو للعراق ببيع نفط قيمته 35،5 بليون دولار كل ستة أشهر لرفع المعاناة عن المواطن العراقي المتضرر من ثماني سنوات من العقوبات. ويعمل هوليداي 57 عاماً مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة، وهو المنسق الرابع في البرنامج منذ بدء العمل به في كانون الاول ديسمبر عام 1996 ولقي مساندة أكبر من سابقيه من موظفي الاغاثة العاملين في العراق. وتحدث هوليداي مرات عدة عن ثغرات في البرنامج واصطدم مع رئيسه الجديد بينون سيفان المدير التنفيذي للبرنامج الذي يتخذ من نيويورك مقراً له والذي عين في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقالت مصادر قريبة من هوليداي وسيفان على السواء ان المدير التنفيذي الجديد لم يتخذ أي خطوات لتنحية المنسق. وطالب هوليداي الذي يتعامل بحكم منصبه مع وكالة اغاثة تابعة للأمم المتحدة ومديري الوكالات الإنسانية في شتى انحاء العالم باتفاق أفضل لصالح العراق في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء". وانتقد هوليداي بشدة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في كانون الأول ديسمبر الماضي لعدم مطالبته بقوة بادخال تحسينات في البرنامج. وطالب هوليداي في رسالة وجهها إلى أنان بمضاعفة كمية النفط التي يسمح للعراق ببيعها، وهي خطوة اتخذها أنان بالفعل، لكن بعد توصية هوليداي ببضعة أشهر ووافق عليها مجلس الامن في وقت لاحق