أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان بلاده مستعدة للبحث في إمكان محاكمة المتهمين الليبيين في قضية لوكربي في "بلد آخر" غير اسكتلندا والولاياتالمتحدة، وان حكومته اتصلت لهذا الغرض بالولاياتالمتحدةوهولندا. وجاء هذا التأكيد في وقت أعلن ل "الحياة" السيد ابراهيم الغويل، محامي المتهمين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة، انه ابلغ موكليه بالتغيير في موقف واشنطنولندن من مكان محاكمتهما، وانهما أكدا له "استعدادهما الكامل للمحاكمة". كذلك أكد مسؤول ملف أوروبا في وزارة الخارجية الليبية السيد العبيدي ل "الحياة" ان بلاده مستعدة لتسليم الرجلين للمحاكمة. لكنه قال انه يعتقد ان الموضوع يجب ان يُسوّى سياسياً مع لندنوواشنطن قبل تسويته قانونياً. راجع ص6 وقال بلير في جلسة مجلس العموم أمس: "أكدنا مرات أننا نرغب في ان تجرى المحاكمة في اسكتلندا او في الولاياتالمتحدة. لكننا أمام طريق مسدود بسبب رفض ليبيا تسليم المتهمين. نحن مستعدون للنظر في خيارات بديلة". واضاف: "هذا هو السبب الذي دفعناً اخيراً الى بدء محادثات مع الولاياتالمتحدةوهولندا في شأن امكان اجراء المحاكمة في بلد آخر". وأوضح ان "علينا مواجهة صعوبات كبيرة من كل الانواع وخصوصاً قانونية. ومن غير الممكن اتخاذ أي قرار ما لم تتم تسوية هذه الصعوبات ... وعلينا التحقق من أن أي حل يتم اختياره يتلاءم تماماً مع النظام القضائي الاسكتلندي". وكان الرئيس بيل كلينتون أعلن أول من امس ان محاكمة في هولندا "واحدة من الافكار التي يمكن ان ندرسها بهدف تعجيل الأمور"، مشيراً الى ان هذا الحل معقد جداً. ولا تزال ليبيا ترفض منذ سبع سنوات تسليم المتهمين بتفجير طائرة "بانام" الاميركية فوق لوكربي في عام 1988 والذي اوقع 270 قتيلاً، وتطالب بمحاكمتهما في "بلد محايد".