رفضت الولاياتالمتحدة امكانية نقل الليبى عبدالباسط المقرحي المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة الى مصر او تونس لتنفيذ العقوبة بدلا من اسكتلندا، لادانته في اعتداء لوكربي الذي اسفر عن مقتل 270 شخصا في 21 من ديسمبر 1988. وقد اكد رئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا امام عائلات ضحايا اعتداء لوكربي الاحد في لندن ان تونس ومصر مستعدتان لاستقبال عبد الباسط المقرحي الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في اسكتلندا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر للصحافة ان واشنطن لم يؤخذ رأيها في هذا العرض الذي طرحه مانديلا ولا ترى سببا لمتابعته. واعلن باوتشر ان ليبيا وافقت على تسليم المشتبه فيهم ليمثلوا امام محكمة اسكتلندية وهي تعرف ان اي حكم يصدر بعد الادانة سينفذ في اطار النظام الجزائي الاسكتلندي. واضاف: هذه هي بنود الاتفاق مع الحكومة الليبية ولا نرى سببا لتغييرها. واوضح مانديلا انه بحث في الامر مع الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس التونسي زين العابدين بن علي. واكد ان الاثنين موافقان على النقل (في حال حصوله). وكان مانديلا قد دعا في 10 من يونيو في غلاسكو (اسكتلندا) الى نقل المقرحي الى بلد مسلم، الامر الذي صدم عائلات الضحايا. واضطلع مانديلا بدور اساسي في المفاوضات التي دفعت ليبيا الى تسليم شخصين مشتبه بهما في القضية، والمقرحي هو احدهما. وتمت تبرئة الآخر الامين خليفة فحيمة (44 عاما).