تناولت محادثات أجراها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف في الدوحة أمس سبل دعم العلاقات الثنائية والأوضاع في منطقة جنوب آسيا، خصوصاً بعد التجارب النووية الهنديةوالباكستانية، والعقوبات الاقتصادية التي أعلنتها دول غربية على إسلام اباد. وقال وزير الخارجية الباكستاني جوهر أيوب خان ل "الحياة" إن المحادثات تناولت أيضاً "الوضع الخطر في كشمير المحتلة". وأوضحت مصادر رسمية قطرية أن المحادثات تناولت "الطرق الكفيلة بتنمية العلاقات الثنائية والحرص على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين بهدف زيادة دعم مجالات التعاون". وأضاف ان اللقاء "عرض عدداً من القضايا التي تهم البلدين". وكشف وزير الخارجية الباكستاني ل "الحياة" أن نواز شريف سيلتقي نظيره الهندي في 29 من الشهر الجاري. يذكر ان زعماء "رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الاقليمي" سيجتمعون في كولومبو قريباً. وغادر نواز شريف الدوحة أمس بعد زيارة استمرت يومين. واستنكر الوزير الباكستاني العقوبات الاقتصادية ضد بلاده، ووصفها بأنها "غير عادلة وغير منصفة". وأشار إلى أن "القضية الأساسية لا تكمن في التجارب النووية" التي اعتبرها "نتيجة للنزاع على كشمير المحتلة بين الهندوباكستان". وأكد أهمية حل هذه القضية. وأشاد بالعلاقات الباكستانية مع قطر ودول الخليج، ورأى ان العلاقات بين إسلام آباد والسعودية "ممتازة". واعتبر ان موقف دول مجلس التعاون الخليجي بعد التجارب النووية الباكستانية "كان ايجابياً". وسألت "الحياة" أيوب خان عما إذا كانت بلاده تتوقع عدواناً إسرائيلياً، فرد قائلاً: "لا اعتقد"، لكنه شدد على "اننا مستعدون ل مواجهة أي شيء يهدد أمن باكستان". وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن العلاقات بين الدوحة وإسلام آباد "ممتازة وفي تطور مستمر"، وأكد أن اجراء بلاده التجارب النووية كان يهدف إلى "حماية الأمن الوطني والابقاء على التوازن الاستراتيجي في منطقة جنوب آسيا". وأوضح في تصريحات إلى وكالة الأنباء القطرية أن باكستان "لن تتردد في استئناف حوارها مع الهند في شأن المواضيع المعلقة بين البلدين، خصوصاً القضايا الكبرى منها"، معرباً عن أمله في "إقامة علاقات حسن جوار طيبة". وشدد على "ضرورة التزام الهند القرارات الدولية في شأن كشمير". وسئل عن قرار بلاده عدم التوقيع على اتفاق منع انتشار الأسلحة النووية، فأجاب ان قرار حكومته "يخصها وحدها، وإذا كانت إسلام آباد تشترط في السابق توقيع الهند الاتفاق، فإن الوضع اختلف الآن". ولفت إلى أن "أي قرار تتخذه باكستان في هذا الصدد لن تكون له أي علاقة بالهند". ونفى نواز شريف هجرة علماء ذرة باكستانيين من بلادهم، ورأى أن ما تردد في هذا الشأن "غير صحيح ولا أساس له"