نيودلهي، اسلام اباد، واشنطن، موسكو - رويترز، اف ب - اكدت الهند امس الثلثاء ان رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي ارسل رسالة الى نظيره الباكستاني يقترح فيها اجراء محادثات ثنائية اثناء قمة دول جنوب اسيا المقرر ان تبدأ في سريلانكا في 29 تموز يوليو المقبل. وتزامن هذا الاعلان مع دعوة وجهها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى اجراء مفاوضات سلام "ذات صدقية" بين البلدين لوضع حد للتوتر القائم بين البلدين اثر تجاربهما النووية الشهر الماضي. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الهندية للصحافيين ان فاجبايي أرسل رسالة الى شريف قال فيها ان وجودهما في كولومبو سيمكنهما "من اجراء مناقشات ثنائية لكل القضايا ذات الاهتمام المستقبلي وتقرير كيف يمكن المضي قدما بعملية الحوار". واوضح الناطق ان فاجبايي ارسل الى شريف في الرابع عشر من الشهر الجاري مؤكداً التزام الهند اقامة علاقات سلمية وودية بين البلدين. ووصف الرسالة بأنها "مبادرة" "استمرار لروح رسالته السابقة الى الزعيم الباكستاني فضلا عن التصريحات الداعية الى اتباع نهج يتطلع الى الامام متحررا من كل خلافات الماضي". وفي اسلام اباد، قال شريف امام المشاركين في مؤتمر دولي نظمته اللجنة الباكستانية للطاقة الذرية: "اظهرنا التزامنا البناء تجاه الاسرة الدولية والهند". واكد ان اسلام اباد اقترحت اجراءات ملموسة لخفض التوتر في شبه القارة الهندية ولحل مسألة كشمير، موضوع النزاع الرئيسي بين الهند وباكستان. وقال: "نأمل في ان تشجع الاسرة الدولية جهودنا وتسهلها لاجراء عملية سلام ذات صدقية". وفي حال عقدت محادثات بين رئيسي الوزراء على هامش قمة دول آسيا الجنوبية، فستكون الأولى منذ اجرى البلدان تجارب نووية. وفي تطور آخر اعلنت الحكومة الامريكية انها ستقيد صادرات اجهزة الكومبيوتر المتفوقة سوبركومبيوتر الى حكومتي الهند وباكستان المتنافستين لكنها لن تمنع الشركات الاميركية من بيعها الى القطاع الخاص في البلدين. يذكر ان هذه الاجهزة يمكنها ان تقوم باكثر من 2000 مليون عملية في الثانية الواحدة وهي تستخدم في الصناعات الحربية. ويعتبر خبراء ان هذا النوع من الكمبيوترات سهل على بعض الدول امتلاك ترسانات نووية. وفي موقف مغاير اعلنت روسيا عزمها على متابعة تعاونها مع نيودلهي في مشروع لبناء مفاعل نووي في الهند على رغم طلب اميركي بالغائه. والاتفاق على هذا المشروع، الذي وقع الاحد الماضي في نيودلهي يشكل "ملحقا" لاتفاق وقعه الاتحاد السوفياتي في 1988.