تسبب 15 ألف متفرج اكتظوا في مدرجات صالة المجمع الاولمبي في القاهرة مساء أول من أمس في مفاجأتين من اكبر مفاجآت كرة اليد على مر العصور. فاز منتخب مصر على نظيره السويدي 25/18، وهو الفوز الأول لمصر على السويد طوال تاريخها في كرة اليد. وجاء بفارق سبعة اهداف رغم أن السويد هي ثانية الدورة الاولمبية الاخيرة في اتلانتا 1996 وثانية بطولة العالم 1997، وكان المنتخب المصري السادس في المسابقتين. وزاد من حجم المفاجآت الفوز اليوغوسلافي الكبير على روسيا بطل العالم 28/23 في ظل تشجيع منقطع النظير من المصريين للمنتخب اليوغوسلافي. واصبحت الفرصة مهيأة للمنتخب المصري للفوز بكأس دورة الاهرام الدولية للمرة الاولى بعد أن ذهبت في العامين الماضيين لمنتخبي روسيا واسبانيا. تألق لاعبو مصر أمام السويد بصورة لافتة للنظر لا سيما حارس المرمى حمادة النقيب والهداف جوهر نبيل والظهير الايسر الصاعد حسين زكي. ورغم تقدم السويد 10/9 في الشوط الاول إلا أن الانقلاب الضخم في الشوط الثاني كان انعكاساً لترابط الدفاع المصري وبراعة حارسه في مواجهة السويديين نجوم التصويب من الخط الخلفي. واصبح التعادل كافياً لمصر للفوز بكأس البطولة. وبرر ماكسيموف مدرب منتخب روسيا هزيمة فريقه المفاجئة امام يوغوسلافيا بالغرور القاتل لدى لاعبيه في الاداء والتحرك، وهو الأمر الذي لا يمكن تداركه في مواجهة الفرق الكبيرة مثل يوغوسلافيا. واكد ان منتخبه قادر على تقديم مباراة ممتازة ضد مصر وتحقيق الفوز باقتدار.