عطّل اضراب نفّذه طيارو شركة طيران الشرق الأوسط ميدل ايست لمدة 24 ساعة، 11 رحلة اقلاعاً و11 رحلة وصولاً. وتمكنت الشركة من تسيير رحلات عدة، واحدة في احدى طائراتها الى لندن وثانية في طائرة تابعة لشركة فرنسية الى باريس. وأمّنت بقية الركاب في طائرات تابعة لشركات اجنبية عاملة في مطار بيروت الدولي. نفذ الطيارون اضرابهم بين منتصف ليل الاربعاء - الخميس ومنتصف ليل الخميس - الجمعة تنفيذاً لقرار الجمعية العمومية لنقابة الطيارين اللبنانيين التي عقدت امس. وعزا نقيب الطيارين الكابتن ابراهيم خلوف، في مؤتمر صحافي عقده ظهر امس، اسباب التوقف عن العمل الى "المطالب المزمنة" للطيارين. وقال "طالبت النقابة مراراً بعدم المسّ بالحقوق المكتسبة للطيارين والتزام دفع التعويضات والفرص السنوية للزملاء المتقاعدين والتزام نظام الترقية لرتبة قائد طيار والتزام تحويل المهندسين الطيارين الى رتبة مساعدي طيارين وتدريبهم وتحسين اداء النظام الطبي". لكن رئىس مجلس ادارة الشركة محمد الحوت اعتبر في تصريح لپ"الحياة" ان "هذه الحجج لا تمثل السبب الحقيقي المتمثل في المطالبة بزيادة الرواتب". وقال: "لا يمكن الشركة زيادة الرواتب، كونها الأعلى عالمياً. وابلغنا الطيارين الاستمرار في تنفيذ الاتفاقات المعقودة بمعنى ان الرواتب لن تخفّض. لكن ادارة الشركة تطلب في المقابل زيادة الانتاجية". وابدى استغرابه "ان تتم هذه المطالبة من الفريق الذي ينال اكبر حصة من النفقات الثابتة للشركة". وأكد "ان الشركة لا تحاور تحت ضغط الاضراب الذي اختاروا توقيته في مرحلة الذروة. هذا النهج نرفضه كلياً". وأشار الى "ان الشركة مستعدة للحوار بعد انهاء الاضراب، واعتباراً من بداية الاسبوع المقبل، وهي منفتحة على كل حوار وتفاهم كما حصل مع نقابة مستخدمي الارض". وعن الاجراءات لتأمين تسيير الرحلات، قال الحوت "ان الاضراب عطّل تسع رحلات اقلاعاً من اصل 11، وتسع رحلات وصولاً من اصل 11. وأقلعت اليوم امس طائرة تابعة للشركة الى لندن، واخرى فرنسية تم استئجارها الى باريس، مع تأمين بقية الركاب مع شركات اجنبية". وعقدت الجمعية العمومية للطيارين جلسة امس في اطار ابقاء اجتماعاتها مفتوحة وناقشت التطورات وسير تنفيذ الاضراب. يذكر ان اسطول "ميدل ايست" يضم 16 طائرة، منها 12 من طراز آرباص استأجرتها من شركات دولية واثنتان بوينغ 707 واخريان بوينغ 747. ويملك مصرف لبنان غالبية اسهمها بنسبة 7،99 في المئة.