عصفت فضيحة جديدة برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد رفع المحكمة الاسرائيلية العليا الحظر المفروض على حيثيات التماس قدمه محامي أحد العسكريين السابقين الاسرائيليين الذي دين ببيع ايران عتاداً يستخدم لانتاج اسلحة كيماوية. واتهم محامي الدفاع، أمنون زخروني، نتانياهو بالتدخل في مجريات محاكمة تاجر الاسلحة الاسرائيلي ناحوم منبار، مشيراً الى علاقات جنسية ربطت بين احدى محاميات الدفاع والقاضي أمنون ستراشنوف ورئيس طاقم التحقيق في جهاز "شين بيت" بالاضافة الى اقامة "علاقات اجتماعية" مع مستشار نتانياهو الاعلامي شاي بزاك. وورد في التماس زخروني الذي طالب فيه بإلغاء محاكمة الطيّار سابقاً ناحوم منبار الذي دين ب "التعامل مع العدو وتعريض امن اسرائيل للخطر"، وهو التماس ردّته المحكمة، ان نتانياهو اجرى العديد من الاتصالات الهاتفية مع احد اعضاء لجنة القضاة الاسرائيلية بخصوص القضية، مضيفاً ان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ابلغ محامية الدفاع بنينات يانئي التي تم طردها قبل ستة اشهر من تاريخ المحاكمة انه ستتم ادانته. ويتوقع ان يصدر الحكم اليوم. واكد زخروني ان لدى زوجة المتهم منبار أشرطة تسجيل تؤكد علاقة المحامية مع القاضي ستراشنوف الذي تتلمذت على المحاماة في مكتبه. واشار الى التصريحات التي أدلى بها نتانياهو في اليوم الذي دانت فيه المحكمة منبار في 17 حزيران يونيو الماضي والتي اعرب فيها عن أمله بأن "يدفع منبار الثمن غالياً"، واصفاً إياه ب "المجرم المسؤول عن جرم يمثّل خطورة لا سابق لها في تاريخ اسرائيل". ونفى نتانياهو على لسان مستشاره الاعلامي ان يكون أجرى اي اتصال هاتفي بالقاضي ستراشنوف "قبل المحاكمة او خلالها او بعدها". وجاء ردّ نتانياهو بعد كشف النائب الاسرائيلي العمالي نسيم زفيلي فضيحة "ستراشنوف" خلال استجواب لرئيس الوزراء قدمه من على منبر الكنيست اول من امس، يتناول علاقته بالقاضي داعياً اياه الى الاستقالة. محامية منبار المطرودة من لجنة الدفاع أقرّت بوجود علاقة جنسية مع القاضي ستراشنوف لكنها قالت ان هذه العلاقة لم تتم خلال المحاكمة. واتهمت يانئي صديقها السابق الذي نقل للمحكمة ما قالته له عن علاقتها بالقاضي ورئيس طاقم التحقيق في القضية من جهاز "شين بيت"، بأنه "يعاني مشاكل نفسية" وانه أدلى بأقواله للانتقام منها، مشيرة الى انه تلقى اموالاً من الدفاع لتغيير افادته. واتهمت ايضاً المحامي زخروني بمحاولة المسّ بسمعة القاضي ستراشنوف "للتغطية على فشله في القضية". ودين منبار 52 عاماً بالتعامل مع "العدو" لبيعه ايران عتاداً يستخدم في صنع الاسلحة الكيماوية على رغم نفيه الاتهامات الموجهة اليه. وأشار الى انه "لم يفعل اكثر من الاتجار مع طهران بموافقة السلطات على غرار العديد من الشركات الاسرائيلية". وتابعت المصادر ذاتها ان الاستخبارات الاسرائيلية كانت على علم بتجارة منبار مع ايران، الا انها بعد حصولها على معلومات تشكك بروايته عن هذه التجارة طلبت منه وقفها، لكنه استمر مستخدماً اسماء مستعارة لشركات وهمية. واعتقل منبار اثناء زيارته اسرائيل قبل بضعة اشهر، فور نزوله من الطائرة في مطار اللد.