رهنت واشنطن دعمها خطة تمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية مينورسو لمدة ثلاثة أشهر باحراز تقدم مهم على مستوى تسريع اجراءات تنظيم الاستفتاء. وقالت مندوبة الولاياتالمتحدة للشؤون السياسية في الأممالمتحدة السفيرة نانسي سودربيرغ ان تمديد المهمة يسمح للطرفين المغرب وجبهة بوليساريو بوقت اضافي "لتجاوز خلافاتهما المتعلقة بتحديد هوية الأشخاص المؤهلين للمشاركة في الاستفتاء". وأوضحت في بيان أصدرته عقب موافقة مجلس الأمن على تمديد مهمة "مينورسو" الى 20 تموز يوليو المقبل ان مجلس الأمن "عبّر بشكل واضح عن دعمه القوي لخطة الأممالمتحدة، وعن الأمل بأن يتعاون الطرفان لايجاد الوسائل الكفيلة لتجاوز العراقيل التي تواجه عمليات تحديد الهوية". لكن البيان أضاف ان "هذه الموافقة للتمديد لفترة قصيرة تبرز الاهتمام بالمشاكل التي أوردها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان"، في اشارة الى الصعوبات في شأن تحديد أهلية أعداد كبيرة من الأشخاص والقبائل، وتباين المواقف ازاءها. وناشدت الولاياتالمتحدة المغرب و"جبهة بوليساريو" تأكيد التزاماتهما "بالأقوال والأفعال" ازاء خطة التسوية والتزام اتفاقات هيوستن، ودعتهما الى "ايجاد مناخ من الثقة الضرورية لانجاح الخطة والتحلي بالارادة السياسية اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة من أجل احلال السلام في الصحراء". الى ذلك، أكد الأمين العام لحزب الاستقلال السيد عباس الفاسي ان "الصحراء ستظل مغربية بالاستفتاء، او من دونه" وأن المغرب "لن يتخلى عن حق أي واحد من الأشخاص المتحدرين من أصول صحراوية في المشاركة في الاستفتاء". وأوضح في مهرجان خطابي حاشد استضافته مدينة العيون عاصمة المحافظات الصحراوية ان بلاده "قبلت تنظيم الاستفتاء من اجل بناء المستقبل وخدمة السلام في المنطقة، لكن الخصوم يتصرفون بعقلية تجاوزها التاريخ، ولا تسير في اتجاه المستقبل القائم على بناء الوحدة المغاربية". وكان رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي أكد ان حكومته تعتزم اعطاء أولية لملف الصحراء والأوضاع في المنطقة المغاربية.