مدريد، "الحياة" - رويترز - تبرز مدريد علاقة الروائي الاميركي ارنست همنغواي القوية بأسبانيا في معرض يقام في 21 تموز يوليو لمناسبة الذكرى المئوية لمولده. والطريف ان همنغواي ولد عام 1899 لكنه زوّر تاريخ ميلاده وجعله 1898 حتى يستطيع الانضمام للجيش. ويعطي المعرض صورة قريبة عن حياة همنغواي ويظهر حبه لاسبانيا. وقال كاستيو بوشي "كان عبقرياً ابتلاه الضعف". وكان همنغواي مؤلف "العجوز والبحر" يجد في مصارعة الثيران باسبانيا تأكيداً لوجود الانسان. واعجب هذا الكاتب الذي كان يعشق المغامرة ويسعى اليها في الحرب والصيد في عرض البحر ورحلات السفاري في افريقيا، بمصارعي الثيران لأنهم في نزال مستمر مع الموت. وسيرى زوار المعرض صوراً لهمنغواي التقطت له في جبهات مختلفة للحرب الاهلية الاسبانية التي وصفها في روايته الشهيرة "لمن تقرع الاجراس". عندما انتحر همنغواي في بيته في ايداهو في الولاياتالمتحدة في الثاني من نيسان ابريل 1961 وجدت فوق مكتبه تذاكر طيران وبطاقات لحضور مهرجان الثيران في بامبلونا. وكان الكاتب الاميركي يعشق اسبانيا ويحرص على ان يكون في بامبلونا في شمال اسبانيا حيث تتسابق الجماهير والثيران في مطاردات مثيرة وطريفة تستمر تسعة ايام في اوائل تموز يوليو من كل عام. وقال الكاتب الاسباني خوسيه لويز كاستيو بوشي صديق همنغواي الحميم "أبلغنا انه سيأتي… انتظرناه لكنه لم يحضر". ولم يتخلف همنغواي الحائز على جائزة نوبل 1954 عن حضور مهرجانات سان فيرمين بل كان يشترك احياناً في السباق المحموم امام الثيران. وسلّطت روايات همنغواي ومنها "الشمس تشرق ايضاً" اضواء عالمية على اسبانيا ويرجع اليه الفضل في تدفق آلاف الاجانب لحضور مهرجانات سان فيرمين. وقال مصارع الثيران انطونيو أوردونيز احد اصدقاء همنغواي "انه بدون شك سبب شهرة مهرجانات بامبلونا".