أصيب خمسة أشخاص بجروح طفيفة لكن لم تحدث حالات نطح في اليوم السادس لمهرجان سان فيرمين للركض مع الثيران في مدينة بامبلونا شمال إسبانيا أمس. وخلال المهرجان تركض ثيران يصل وزن الواحد منها إلى 650 كيلوغراماً وراء المشاركين الذين يرتدي الكثير منهم قمصاناً بيضاء وأوشحة حمراء في شوارع بامبلونا الضيقة كل صباح. ويستمر المهرجان الذي يقام في فصل الصيف 9 أيام. وشارك في جولة الركض أمس ثيران ربيت خصيصاً للمشاركة في المهرجان من مزرعة فيكتوريانو دي ريو واستمر الركض لمسافة 875 متراً من نقطة البداية إلى حلبة الثيران في بامبلونا لدقيقتين و13 ثانية، وهي أسرع جولة حتى الآن في مهرجان العام الحالي. يطلق على هذا المهرجان «Fêtes de San Fermín» بالفرنسية وفي الباسك يسمى «Sanferminak»، وهو مهرجان ينظم سنوياً منذ القرن 16 بين 6 تموز (يوليو) و 14 منه في بامبلونا. ولهذا المهرجان تاريخ طويل ومتجذر في الثقافة الإسبانية منذ قرون، أما شهرته فاكتسبها منذ القرن العشرين بفضل الكاتب الأميركي أرنست همنغواي الذي ساهم في جعله مهرجاناً شعبياً من خلال الكتابة عنه في روايته «الشمس تشرق أيضاً». ويعتبر هذا المهرجان الثالث عالمياً من حيث عدد زواره والمشاركين فيه بعد مهرجان ريو دي جانيرو في البرازيل ومهرجان الشراب في ميونيخ. وتزخر احتفالات هذا المهرجان بالألوان الزاهية التي تغير بامبلونا في 9 أيام تصبح المدينة الإسبانية خلالها ساحة لمجموعة من النشاطات الشعبية.