اعلن "البنك المغربي للتجارة الخارجية" عن تراجع حصته في رأس مال "مصرف المغرب" الى نحو 20 في المئة من نسبة 26.5 في المئة حصته قبل أسابيع. وباع "المغربي للتجارة الخارجية" نحو 521400 سهم من "مصرف المغرب" الاسبوع الماضي عبر بورصة الدار البيضاء بسعر 466 درهما 50 دولاراً للسهم الواحد. وبات مراقباً من قبل "كريدي ليوني" الذي اشترى الشهر الماضي حصة رئيس الحكومة الأسبق كريم العمراني البالغة 8 في المئة. وتقول مصادر مالية مطلعة ان "كريدي ليوني" ربما عمد الى رفع حصته في رأس مال "مصرف المغرب" عبر اللجوء الى البورصة لينقل مساهمته من 51 إلى 57 في المئة. واستناداً للمصادر نفسها يتهيأ "المغربي للتجارة الخارجية" لينسحب من "مصرف المغرب" والتفرغ لتحالفات جديدة مع مصارف آسيوية وأوروبية وأميركية بعد ان قامت مجموعة "نومورا" اليابانية ببيع ثمانية في المئة من حصتها التي تبلغ 11 في المئة في "مصرف المغرب"، والتي كانت اشترتها قبل فترة من صندوق الايداع والتدبير التابع لوزارة المال المغربية ضمن الجزء الأخير من تخصيص "المغربي للتجارة الخارجية". وتقول "نومورا" التي حققت ارباحاً بقيمة 30 مليون دولار في سوق المغرب السنة الجارية، انها تسعى لجذب أطراف مالية أخرى نحو المغرب بعد التراجع الذي حققته أسهم البورصات الآسيوية. وقال رئيس مجلس ادارة "مصرف المغرب" رئيس الاتحاد المهني للمصارف المغربية عثمان بن جلون ان المرحلة الجديدة تتطلب تنوعاً في قاعدة المساهمين الأجانب استجابة للحاجة الكبيرة للاستثمار لغير الأفراد. وتقول المصادر المالية ان مجموعة من المصارف الدولية بدأت اتصالات مع جهات مغربية في مقدمها "المغربي للتجارة الخارجية" لفتح فروع لها في المغرب وهي "البنك البريطاني العربي التجاري" ومصرف "هونغ كونغشنغهاي كوربوريشن"، وكان الأخيران اشتريا جزءاً من حصة "نومورا" اليابانية في "المغربي للتجارة الخارجية" عبر أسواق المال في لندن بهدف جلب مزيد من الاستثمارات والتمويلات الأجنبية نحو المغرب.