بغداد - رويترز، أ ف ب - وصل فريق دولي يضم خبراء في الأسلحة الكيماوية الى بغداد امس بهدف اخذ عينات للتحقق مما اذا كان العراق استخدم غاز الاعصاب القاتل "في. اكس" في رؤوس صواريخ. في غضون ذلك حملت بغداد بعنف على رئيس اللجنة الخاصة المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل اونسكوم ريتشارد بتلر. وقالت مصادر الأممالمتحدة في العاصمة العراقية ان الفريق الدولي سيهتم بالتحقق من استخدام غاز "في. اكس". ونفى العراق تمكنه من انتاج نوع مستقر من الغاز القاتل لاستخدامه في رؤوس صواريخ، لكن بتلر اكد امام مجلس الأمن حدوث ذلك قبل حرب الخليج، معتمداً على نتائج توصلت اليها مختبرات تابعة للجيش الاميركي. وكتبت صحيفة القادسية "العراقية في افتتاحيتها امس ان بتلر "لا يعمل الا وفق الايعازات الاميركية ولا يأتمر الا بأوامر جلاوزة الادارة الاميركية". وجاء الانتقاد تعقيباً على تأكيد بتلر ان العراق نجح عام 1991 في تجهيز رؤوس صواريخ بغاز "في. اكس". وأضافت "القادسية" ان تصريح بتلر "يفصح مجدداً عن هوية اللجنة الخاصة كأداة طيعة في يد الادارة الاميركية، تحركها كيفما شاءت لاختلاق الذرائع لإدامة الحصار على العراق". من جهة اخرى اعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى في تصريحات نشرت امس ان حكومته ستضيف عدداً من السلع الغذائية الى مجموعة السلع التي تشتريها بموجب البرنامج الموسع المعروف باسم "النفط مقابل الغذاء". وصرح وزير التجارة العراقي السيد مهدي صالح بأن السلع الغذائية والأدوية التي يشتريها العراق بموجب الاتفاق لن تنهي معاناة الشعب العراقي وان ذلك لن يحدث الا برفع الحظر. وقال لصحيفة "المسور العربي" الاسبوعية ان العراق ابرم اتفاقات مع شركات اجنبية لاستيراد الجبن والحليب المجفف وأغذية للاطفال.