المغربي سعيد بلقولة هو أول حكم عربي يقود مباراة نهائية في كأس العالم المونديال مساء اليوم بين فرنسا والبرازيل، وسيكون قيد المراقبة الجميع خصوصاً في مسابقة كانت قرارات الحكام فيها مؤثرة سلباً وايجاباً في تحديد نتيجة المباريات. ومن هذه "الأزمة" خرج الحكام العرب المختارون للمونديال من دون متاعب اذ قادوا مبارياتهم الى شاطئ الامان. واختيار بلقولة يدل على مدى تطور الجسم التحكيمي العربي بفضل جهود جهات مختلفة ابرزها ارادة الحكام في التطور والتسهيلات المتوفرة لديهم ووجود مسؤول عربي رفيع في اللجنة الدولية للحكام هو العميد فاروق بوظو. وتطورالتحكيم العربي بشكل لافت في التسعينات، فاختير الاماراتي علي بوجسيم لمباراة المركز الثالث في المونديال الاميركي 96 ثم اختير المصري جمال الغندور لقيادة المباراة ذاتها في اولمبياد اتلانتا 96. وتحقق انجاز جيد للحكام العرب في المونديال الحالي إذ اختيروا جميعاً حكام ساحة ومساعدو حكام للأدوار الحاسمة. ويعيد الحكم السعودي عبدالرحمن الزيد نجاح الحكام العرب في المونديال الى "فهمهم التعديلات الجديدة على القوانين من دون التهور في شهر البطاقات الصفراء والحمراء. ونأمل في التطور مستقبلاً". وبدأ بلقولة في قيادة مباريات الاحياء في المغرب وهو في سن الخامسة عشرة، ويقول "سعىت الى التطور وحصلت على شارة التحكيم الوطنية العام 1983 ثم قدت مباريات في البطولات المحلية ونلت الشارة الدولية العام 1993". ويؤكد بلقولة، اول حكم ساحة مغربي يشارك في المونديال اختير غريب عبدالجليل مساعداً للحكم في 1994 انه سعيد باختياره للمشاركة في النهائيات "وفرحتي زادت بعد انتقائي لقيادة النهائي. لم اشك ابداً في اختياري للمونديال لان سمعة الحكام العرب طيبة جداً دولياً ولم تتلق الاتحادات القارية او الدولية اي احتجاج على مباراة قادها حكم عربي". وكيف يستعد للنهائي؟ يجيب: "كل المباريات تتشابه وتتطلب حزماً من الحكم ومسؤولية جسيمة يجب تنفيذها على اكمل وجه. ضحيت كثيراً بوقتي على حساب مهنتي كي استعد لخوض المونديال بأفضل حالة بدنية وجسدية وها انا استعد لتحقيق حلمي بقيادة مباراة نهائية". وطالب بلقولة بأن يهتم المسؤولون المغاربة والعرب أكثر بالجسم التحكيمي لتكوين حكام من مستوى دولي