بيروت - "الحياة" - قال رئىس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري "ان الحكومة ستستمر في بذل كل الجهود لإطلاق كل الأسرى والمعتقلين من السجون الإسرائيلية، وستبدأ بخطوات ملموسة لإعادة دمجهم في المجتمع ومساعدتهم على تأمين حياة كريمة لهم". كلام الحريري جاء خلال استقباله في دارته في قريطم صباح امس وفداً من الأسرى والمعتقلين المحرّرين اخيراً مع عائلاتهم والمشاركين في ندوة 14 تموز يوليو العربية - الدولية، في حضور المحامية الفرنسية مونيكا بيكارويل التي تتولى الدفاع عن عدد من المعتقلين في اسرائىل. وقال رئىس لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين محمد صفا ان رئيس الحكومة "اكد استمرار الحكومة في بذل كل الجهود لإطلاق الأسرى الباقين وأن رعاية الأسرى المحرّرين واجب الدولة، وأنه سيكلّف فريق عمل لوضع استمارات لكل الأسرى المحرّرين اخيراً عن اوضاعهم الصحية والاجتماعية والمهنية لتأمين متطلباتهم ورعايتهم". وقال "ان هذا الموضوع سيتحقق بسرعة كبيرة". وشددت على "ضرورة تحريك قضية الأسرى في الصحافة العالمية وأمام الرأي العام العالمي لأن الصمت حيال هذه القضية الإنسانية مرفوض، وطالما صرخت عالياً، ولكن لا اذان مصغية، فأقل الحقوق لا تعطى للأسرى. وأنا محامية سهى بشارة ولم أرها مرة واحدة". من جهة ثانية، استكملت امس اعمال ندوة الرابع عشر من تموز العربية - الدولية في مقر نقابة الصحافة، وتركّز البحث على محورين حقوقي وإعلامي. وتحدثت المحامية بيكارويل عن قرار المحكمة العليا الاسرائيلية الذي اعتبر المعتقلين رهائن. وأعربت عن سرورها "لتحرير عدد من الأسرى"، وأكدت "ان عودتهم الى رحاب الحرية علامة امل للآخرين وبينهم انور ياسين اول سجين تسلّمت ملفه. وكان الحكم عليه غير شرعي لأنه اسير حرب ويجب ألا يحاكم". وأشارت الى "تأكيدات اسرائىل ان اطلاق انور ياسين لن يتم إلا بتبادل مع الطيار الإسرائىلي رون أراد وهو بالتالي رهينة حرب". وركّزت على "دور الإعلام كوسيلة للضغط وكسر للصمت الذي يخيّم على هذا الموضوع". ورأت المحامية ندى الأدهمي من لجنة الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان في نقابة المحامين "ان قرار المحكمة العليا الاسرائيلية هو اول تأكيد رسمي يصدر عن اعلى سلطة قضائية في اسرائيل بوجود معتقلين لبنانيين في سجونها قيد الاعتقال الإداري". وتحدث المحامي مصطفى الأسير عن "المحاكمات الجائرة" في اسرائيل رابطاً بين "عدم شرعية الاحتلال الاسرائيلي وممارسات اسرائىل الجائرة حيال المعتقلين". ولفت مدير "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية رفيق شلالا الى "غياب قضية المعتقلين عن الاهتمام الإعلامي بما تستحقه"، داعياً الى "خطة عمل مشتركة ومستمرة وتخصيص أبواب ثابتة للموضوع اضافة الى تخصيص لقاءات دائمة مع ذوي المعتقلين". وأكد مسؤول الوحدة الإعلامية في "حزب الله" نايف كريّم "ان قضية المعتقلين جزء من قضية الاحتلال وتالياً يجب التمييز بين التعاطي معها انسانياً وسياسياً". واعتبر "ان التشرذم في التعاطي مع هذه القضية يصل الى التعارض في المفاهيم والمصطلحات". واقترح "انشاء لجنة اعلامية دولية للتضامن مع المعتقلين وإنشاء صفحة على شبكة ال"انترنت" مخصصة للموضوع". الى ذلك، اعلنت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي" انها استهدفت بالاسلحة المناسبة صباح امس موقعي السويداء والمثلّث، وأنها حققت اصابات مباشرة ومؤكدة. وتبنّت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" عملية اول من امس على موقع سجد استخدمت خلالها مختلف انواع الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وأعلنت تحقيق اصابات مباشرة.