بيروت - "الحياة"، القدسالمحتلة - أ.ف.ب. - صعّدت اسرائيل من اعتداءاتها على الجنوب اللبناني، وشنت طائراتها الحربية قبل ظهر امس ولليوم الثاني على التوالي ثلاث غارات متتالية على تلال في اقليم التفاح. فاستهدفت في الغارة الاولى، في الحادية عشرة قبل الظهر جبل سجد بصاروخي جو - أرض، وفي الغارة الثانية، بعد خمس دقائق، المنطقة نفسها بصاروخين آخرين، وفي الغارة الثالثة، في الحادية عشرة والربع، منطقة عقماتا. وترافقت الغارات مع تحليق للطيران الحربي في اجواء منطقتي النبطية والاقليم وتنفيذه غارات وهمية على علو مخفوض. واعترف الناطق العسكري الاسرائيلي بالغارات وقال انها استهدفت مواقع ل"حزب الله". وكانت طائرة استطلاع اسرائيلية حلقت صباحاً فوق الاقليم بعد قصف صباحي استهدف الجبل الرفيع. وبعد ظهر امس، قصفت القوات الاسرائيلية الحارة الشرقية في بلدة كفررمان النبطية مرفقة ذلك بعمليات تمشيط خلّفت حرائق. من جهة ثانية، تجتمع اليوم في مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة، لجنة مراقبة وقف اطلاق النار في الجنوب المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل للبحث في شكويين لبنانية واسرائيلية. وتتعلق الشكوى اللبنانية بالقصف الاسرائيلي على بلدة الصوانة الاسبوع الماضي وتضرر ثلاثة منازل وشبكة الكهرباء وعدد من السيارات. اما الاسرائيلية فتتعلق بإطلاق المقاومة النار من المناطق المأهولة في القطاع الاوسط على المدافع الاسرائيلية. ورجحت مصادر امنية ارتفاع عدد الشكاوى في ضوء الاعتداءات العسكرية الاسرائيلية على المناطق المدنية وآخرها استهداف بلدات في البقاع الغربي بعمليات قصف. وذكرت ان الوفد اللبناني سيحمل الى الاجتماع شريط فيديو وصوراً فوتوغرافية للمنازل المتضررة وسيطالب بتحميل اسرائيل مسؤولية القصف المدفعي. وتعثر امس استكمال سحب جثتي مقاومين من وادي شمع - طير حرفا في القطاع الغربي بعدما تمكنت قوات الطوارئ الدولية اول من امس من سحب خمس جثث من وادي السلوقي، بسبب رفض القوات الاسرائيلية متابعة العملية. وقال مصدر امني ان "القوات الدولية تجري اتصالات كثيفة مع الاسرائيليين لسحب الجثتين. وشيّعت "المقاومة الاسلامية" الخامسة عصر امس المقاومين حسن شما وموسى أبو طعام و"حركة الجهاد الاسلامي" الفلسطيني ثلاثة مقاومين كانت سحبت جثثهم اول من امس. وذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي امس ان اربعة من عناصر "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل بقيادة اللواء انطوان لحد، يخشون ان يتعرضوا لعمليات انتقامية في حال انسحاب الجيش الاسرائيلي من الشريط الحدودي المحتل، تقدموا بطلب منذ اشهر الى رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو للحصول على الجنسية الاسرائيلية واللجوء السياسي، كما قال محاميهم الاسرائيلي زفي ريش. وعبّر ريش عن اسفه لأن مكتب رئىس الحكومة لم يرد على هذا الطلب، مشيراً الى ان الاربعة قرروا لذلك تحريك طلبهم من جديد. وفي معلومات من الشريط الحدودي ان القوات الاسرائيلية والمتعاملين معها اعتقلوا المواطن أحمد علي سرور 25 عاماً من منزله في بلدة عيتا الشعب واقتادوه الى معتقل الخيام، بعد حملة دهم لعدد من المنازل. رسالتا تأييد الى ذلك، تسلم وزير الخارجية فارس بويز امس رسالتين خطيتين من نظيريه الاسترالي الكسندر دونير والتشيكي باروسلاف تشيغيفي تتضمنان تأييداً للموقف اللبناني الرافض الاقتراح الاسرائيلي في شأن التنفيذ المشروط للقرار الدولي الرقم 425. ونقل الرسالتين سفيرا البلدين في لبنان الاسترالي ايان بارميتر والتشيكية ايفا فيليبي. وتقدم النائب اسماعيل سكرية باقتراح قانون طالب فيه بالاستعجال في "اقرار بطاقة صحية واجتماعية دائمة تمنح لكل اسير محرر". والتقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ممثّّل قائد الجيش اللواء ادوار منصور على رأس وفد ضمّ العقيدين نبيه صهيوني وحيدر صفا، قدّموا اليه التعازي بالشهداء المستعاد رفاتهم والتهانئ بعودة الأسرى المحررين