أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن إحدى طائراتها اطلقت أمس صاروخاً على موقع رادار عراقي رصد طائرات بريطانية كانت تحلق فوق جنوبالعراق. وأكدت بغداد أمس اطلاق الصاروخ على منصة بطاريات عراقية مضادة للطائرات قرب البصرة، لكنها نفت أن يكون الرادار العراقي رصد الطائرات، واعتبرت ان الهجوم "دليل على عدوانية الأميركيين واستهتارهم بأمن الشعوب وسيادتها". وقال ناطق باسم وزارة الاعلام العراقية أ ب ان "هذا العمل غير مبرر وعدواني، إذ لم يفتح أي رادار عراقي"، وأوضح ان الصاروخ أخطأ موقع الرادار إذ أنه سقط على بعد 18 كيلومتراً عن أقرب رادار. واعتبر ان الهجوم الأميركي ربما كان خطوة نحو "عدوان جديد شامل على العراق". وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية في لندن "الحياة" اطلاق الصاروخ، واكتفى بالقول إن الطائرات التي كانت تشارك في فرض منطقة الحظر الجوي على الطيران العراقي عادت إلى قواعدها سالمة. ودعت روسياواشنطن أمس إلى ضبط النفس. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية إن "من الضروري تحجيم المسألة ومنع التصعيد"، مضيفاً أن موسكو ستطلب معلومات من واشنطنوبغداد عن الحادث. وقال نائب الرئيس الأميركي آل غور مساء أمس إن الولاياتالمتحدة ستواصل عمليات فرض الحظر الجوي، وانها "ستتخذ عملاً حاسماً" رداً على أي "عمل عدائي عراقي". وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية أمس ان إحدى طائراتها من طراز "اف - 16" اطلقت صباحاً صاروخاً من طراز "هارم" على موقع صواريخ عراقي قرب البصرة في جنوبالعراق بعدما تلقت طائرات التحالف التي كانت تحلق فوق منطقة الحظر الجوي إشارات تدل على استهدافها من رادار لموقع صواريخ. ووصف مسؤولون أميركيون الحادثة بأنها كانت تدبيراً دفاعياً وقائياً، وقالوا إن الطائرات التي استهدفها الرادار العراقي بريطانية من طراز "تورونادو"، وان هذه الطائرات خرجت من المنطقة بعدما تلقت اشارات تشغيل الرادار مما يعتبر عملاً "عدائياً". وأضافوا ان طائرتين أميركيتين من طراز "اف - 16" ظهرتا في المنطقة وأطلقت احداهما الصاروخ