أبلغ الاتحاد العمالي العام برئاسة غنيم الزغبي الى وزارة العمل اللبنانية موعد انتخابات رئيس جديد للاتحاد وأمين سر للعلاقات العربية في 7 تموز يوليو الجاري. ولكن مصادر مواكبة للتحضيرات للانتخابات تحدثت عن اتجاه الى تأجيل الموعد عازية ذلك الى عدم التوافق على شخص الرئيس بعد استقالة الزغبي وبالتالي مطالبة عدد من الاتحادات وخصوصاً تلك المنضوية تحت لواء الاتحاد العمالي العام المستقل برئاسة الياس أبو رزق بتأجيل الانتخابات افساحاً في المجال امام استمرار المفاوضات بين الاتحادين لتحقيق الوحدة بينهما. مرشحون كثيرون وأشارت المصادر نفسها الى كثرة المرشحين الى الرئاسة وهم بشارة شعيا، جورج حرب، أنطوان بشارة، جورج حاج، جورج علم، مارون خولي وتوفيق أبو خليل اضافة الى اثنين ينتميان الى اتحادين من ضمن اتحاد أبو رزق وهما أديب أبو حبيس رئيس الاتحاد الوطني للنقابات وموسى فغالي رئيس اتحاد النقابات المتحدة. وأشارت المصادر الى ان بشارة وحاج اشترطا للاستمرار في الترشيح ان يفوزا بالتزكية ومن دون معركة انتخابية. ونفى بشارة علمه بأي نية للتأجيل. وقال ان "شعار وحدة الاتحاد اصبحت لها خلفيات ودخلت في اطار التسوية". وأمل ان "تكون الحركة النقابية حرة والا تتأثر بأي من الاطراف واذا كانت العملية ستبقى خاضعة للاطراف فعلى الدنيا السلام". وأشار نائب رئيس الإتحاد العمالي وليد جويدي "ان ارجاء الإنتخابات ممكن اذا صدرت اشارة من الطرف الآخر في شأن الإنضمام الى الاتحاد، وإلاّ فهي ستجرى في موعدها". وفي المقابل، رأى الأمين العام للإتحاد العمالي المستقل ياسر نعمة ان إصرار الزغبي على الاستقالة "وضعَ الحركة النقابية امام استحقاق 7 تموز. لكن الانتخابات ليست جمعية عمومية لكي تجرى بمن حضر بل هناك تحضيرات يجب ان تسبقها منها إجراء الإتحادات انتخاباتها وتحديد مندوبيها. وأنا لا ارى ذلك ولم تطلب وزارة العمل منها اجراء انتخاباتها تمهيداً لانتخاب رئيس للإتحاد العمالي وغيره. وعليه تكون الانتخابات غير مستكملة الشروط". ونفى رئيس اتحاد النقل البري عبدالامير نجدة قيام اتصالات بين الاتحادين، مشيراً الى وجود اتصالات بين اعضاء منهما، لكنها لم تسفر عن نتيجة ايجابية بعد". وأوضح ان "عدداً من الاتحادات التابعة لأبو رزق تلقت دعوات للمشاركة في انتخابات 7 تموز، وهي تدرسها". ورأى ان "من حدد الموعد يمكنه تأجيله" لافتاً الى "تدخلات سياسية في الانتخابات وفي شؤون الاتحاد والحركة النقابية".