قال دبلوماسيون ان مسؤولي الاممالمتحدة وافقوا تحت ضغط من بريطانيا على اعادة صياغة تقرير عن تجنيد الاطفال في الصراعات المسلحة وانتهاك حقوقهم لاغفال اشارة الى ايرلندا الشمالية كمنطقة "صراع مسلح". وذكروا انه بعد مباحثات أمكن التوصل الى حل وسط بين الدبلوماسيين البريطانيين واولورا اوتونو مبعوث الاممالمتحدة المختص بشؤون الاطفال في الصراعات المسلحة يقضي بوضع ايرلندا الشمالية بين دول بها "صراع مسلح" او بها "مواقف مثيرة للقلق"يتم خلالها تجنيد من تقل اعمارهم عن 17 عاما. وتعرف المنظمة الدولية الاطفال بانهم من تقل اعمارهم عن 17 عاما. وكان التقرير الاصلي يكتفي فقط بتصنيف واحد هو دول بها "صراع مسلح" وهو ما اثار اعتراض بريطانيا التي قالت ان الموقف في ايرلندا الشمالية التي تحكمها لندن لا يوصف بانه صراع مسلح. وعانت ايرلندا الشمالية من ثلاثة عقود من الهجمات المسلحة التي قتل فيها اكثر من 3600 شخص الى ان وقعت الاطراف اتفاق الجمعة الحزينة عام 1998 لانهاء الصراع. وقالت بريطانيا انه الى ان تعيد الاممالمتحدة صياغة تقريرها ستعمل على تعطيل مشرع خطة لحماية الاطفال في الحروب في مجلس الامن وهي خطة ترعاها فرنسا. وقال دبلوماسيون طلبوا عدم نشر اسمائهم انه من المنتظر الان ان يمهد الاتفاق على اعادة صياغة التقرير الطريق امام عدول بريطانيا عن معارضتها للخطة. واكتفى اوتونو بالقول ان مسؤولي الاممالمتحدةوبريطانيا كانوا يناقشون القضية وانه "يتوقع التوصل الى تفاهم بشأنها."