السيد المحرر، اعتدنا على سماع كلمة الحق في صفحات "الحياة". ومنذ فترة اصبحت تطالعنا اعدادكم بمقالات بعيدة عن الصواب من خلال مقالات خيرالله خيرالله التي كتبها بخصوص القضية الفلسطينية وتحليله للعلاقة الشائكة بين سلطة الحكم الذاتي وحركة المقاومة الاسلامية حماس. كان آخرها المنشور في عدد رقم 12844 الاثنين في 4/5/98 في صفحة الرأي وبعنوان "تفادياً لخدمة نتانياهو". اود ان اوضح بعض النقاط المتعلقة بهذا الموضوع: 1- حركة "حماس" ليست بديلاً عن منظمة التحرير لكنها فصيل فلسطيني يعبر عن رأي شريحة واسعة من ابناء الشعب الفلسطيني. 2 - عرضت "حماس" مرات عديدة على سلطة الحكم الذاتي الحوار للوصول الى افضل النتائج وباءت كل هذه العروض بالفشل نتيجة تعنت السلطة. 3 - صدق الكاتب في قوله ان عرفات يعرف متى يجب اللجوء الى السلاح ومتى يجب اعتماد الديبلوماسية. 4 - اما بخصوص ما أورده الكاتب من الاستقبال الذي لقيه الشيخ المقعد احمد ياسين في ايران واستغرابه ذلك، فالحقيقة ان هذا امر يدعو الى الدهشة ألم يشهد هذا الكاتب كيف ان رئيس السلطة نفسه اعد احتفالات للشيخ لاستقباله عند الافراج عنه في كل من رام الله وقطاع غزة وكيف سارع بالوقوف عند رأسه في المستشفى في عمان بعد ان طبع أربع قبلات على خديه وثلاثاً على جبهته. اخيراً ما تناوله الكاتب بخصوص العمليات العسكرية وتعثرها او عدم حصولها فأعتقد ان هذا تجني على الحقيقة اذ حصلت عمليات القدس. وأقول صراحة ان الفضل في عرقلة مثل هذه العمليات هم من تدافع عنهم اليوم الذين يملكون اكثر من عشرة اجهزة امنية مهمتها متابعة من يفكر بالقيام بأي عمل ضد اسرائيل.