نفى وزير النقل الأردني سامي قموه انباء اسرائيلية عن قرب تنفيذ مشروع لسكك الحديد بين مدينة اربد الصناعية شمال الأردن ومرفأ حيفا في اسرائيل. وأوضح الوزير الأردني ان الامر لا يعدو اجراء "دراسات جدوى اقتصادية"، لافتاً الى ان اتفاقية النقل المنبثقة عن معاهدة السلام الاردنية - الاسرائيلية تشير الى "مثل هذه الافكار". وذكر مصدر اردني مطلع لپ"الحياة" ان مشاريع السكك الحديد جزء من "مخطط هيكلي اقليمي" يبدأ من العقبة ويمتد الى العراق وسورية واسرائيل وسبق ان قُدمت مثل هذه المشاريع منذ عام 1995 في قمة عمان الاقتصادية ثم في قمتي الدوحة والقاهرة. وأضاف ان تلك المشاريع تتطلب "تمويلاً ضخماً وتوافقاً اقليمياً" موضحاً ان سكة حديد اربد - حيفا "يفترض منها خدمة التصدير العراقي، وهذا لن يرى النور ضمن المعطيات الحالية". يذكر ان مدينة اربد الصناعية تقع ضمن "المناطق المفضلة" الاميركية لاقامة مشاريع اسرائيلية - اردنية فيها. وبموجب التفضيل تحظى صادراتها باعفاء جمركي وأولوية لدخول الاسواق الاميركية. وكانت وزارة البنى التحتية الاسرائيلية افادت ان مشروعاً لانشاء خط لسكك الحديد بين مدينة اربد الصناعية في الأردن ومرفأ حيفا الاسرائيلي قد يتم تنفيذه قريباً. وقال ناطق باسم الوزارة امس لوكالة "فرانس برس" ان "الجانبين يعدان التفاصيل لجذب المستثمرين المحتملين". وأضاف ان وزير البنى التحتية الاسرائيلي ارييل شارون بدأ محادثات مع وزير المياه والري الأردني منذر حدادية لإنشاء خط للسكك الحديد بين البحر الميت والبحر الاحمر. وتابع ان امتداداً لهذا الخط سيتم بناؤه ليصل الى مرفأ اشدود الاسرائيلي على ساحل البحر الابيض المتوسط. وقال المصدر ان شارون اجرى "اتصالات تمهيدية" مع مسؤولي السلطة الفلسطينية "ليتمكن الفلسطينيون من استخدام السكك الحديد الاسرائيلية للربط بين قطاع غزة والضفة الغربية في اطار نظام متكامل".