تحدث وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت امس عن "النجاحات" التي حققتها بريطانيا خلال رئاستها الدورية للاتحاد الاوروبي خلال الاشهر الستة الماضية، مشيراً الى دورها في عملية السلام في الشرق الاوسط، والزيارات التي قام بها زعماء بريطانيون للمنطقة، اضافة الى تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي وفتح الحوار مع الجزائر والسعي الى تحسين العلاقات مع ايران. وقال فاتشيت للصحافيين العرب، خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الخارجية لمناسبة قرب انتهاء الرئاسة البريطانية للاتحاد آخر الشهر الجاري، ان اوروبا "ملتزمة بلعب دور مهم في المسيرة السلمية، لكن هذا الدور ينبغي ان يكون مكملا وليس منافسا للدور الاميركي". واوضح ان الرئاسة البريطانية نجحت في مساعدة الفلسطينيين في مجال الامن ومشاريع مطار غزة والمنطقة الصناعية، كما اشار الى لقاء القمة الذي استضافته لندن بين وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت، والرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وكرر موقف اوروبا المؤيد لمبدأ الارض في مقابل السلام. وردا على سؤال، قال ان بريطانيا واوروبا تعارضان فكرة اجراء استفتاء في اسرائيل على الانسحاب من اراضي الضفة الغربية. وعن النشاط الذي قامت به الرئاسة البريطانية بالنسبة الى تعزيز العلاقات مع مجلس التعاون الخليجي، أشار فاتشيت الى مؤتمر الترويكا الذي عقده وزراء خارجية بريطانيا والنمسا ولوكسمبورغ مع وزراء خارجية دول المجلس بهدف تنشيط الحوار السياسي ودعم العلاقات والتعاون بين المجموعتين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. وأشار ايضاً الى دور الرئاسة البريطانية في تحديد الحوار مع ايران وإيجاد مناخ افضل في العلاقات بين الجانبين. ولكنه اعترف بوجود عقبات ومسائل عالقة، مثل سعي ايران للحصول على اسلحة الدمار الشامل، وكذلك ما سماه "بدعم الارهاب"، علاوة على الفتوى الايرانية ضد سلمان رشدي. وقال فاتشيت ان الحوار سيستمر مع ايران في ظل الرئاسة النمسوية المقبلة على مستوى كبار الموظفين. وأوضح ان الوقت ليس مناسباً حتى الآن لرفع مستوى هذا الحوار.