بغداد - أ ف ب - حملت الصحف العراقية بعنف أمس على رئيس اللجنة الخاصة للامم المتحدة المكلفة نزع الاسلحة العراقية المحظورة ريتشارد بتلر واتهمته بپ"ممارسة الكذب والخداع والتضليل واخفاء الحقائق" بهدف تنفيذ سياسة الادارة الاميركية. ودعت صحيفة "القادسية" مجلس الامن الى ان يطلب من بتلر توضيح سبب اخفائه النتائج التي توصل اليها فريق الاممالمتحدة الذي زار المواقع الرئاسية العراقية وطالبت ب "ان تكون المساءلة مدخلاً يفضي الى وضع تقارير بتلر المتهافتة تحت التدقيق والتمحيص الفني والموضوعي كي لا يستمر رئيس اللجنة الخاصة في لعبة اخفاء الحقائق". واضافت الصحيفة ان بتلر "ليس حيادياً ولا اميناً على المهمة التي انتدب لها"، مؤكدة انه "لو كان يحمل شيئاً من الموضوعية والامانة لابلغ مجلس الامن بهذه الحقيقة الاساسية التي تؤكد استنتاجاً مهماً يدحض بالدليل القاطع اكاذيب الادارة الاميركية". وكتبت صحيفة "بابل" تحت عنوان "دوامة رئيس اللجنة الخاصة" انه "ما ان غادر بتلر العراق حتى طلع علينا بخرافة غبار في اكس التي تلقفها الرئيس بيل كلينتون و المندوب الاميركي في مجلس الامن بيل ريتشاردسون وصحيفة واشنطن بوست واشتد دوران آلة الكذب والتضليل الاميركي ضد العراق". واعتبرت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم ان الضجة التي يثيرها بتلر في شأن غاز "في اكس" هي "اسلوب الخاسرين البائسين"، مؤكدة ان "كل ما تفعله اميركا الآن هو تمديد عمليات التفتيش وافتعال التفاصيل بهدف الابقاء على هذه الحالة المعلقة". واضافت :"ان العراق لا يمكن ان يستسلم ازاء هذا الظلم ولا ان يصبر بعد على لعبة تستهدف وجوده وكيانه خصوصا ان الخصم بات هو الحكم وانه حكم ارعن لا يمتلك اي مسوغ مادي لاتهاماته والاعيبه". واكدت صحيفة "العراق" ان بتلر "غير محايد ويتكلم بلسانين"، مضيفة ان كبير المفتشين الدوليين "هو هكذا منذ تولى مهمة رئاسة اللجنة الخاصة ولا يمكن ان يكون على مستوى المسؤولية التي يتولاها والتي تفترض منه الحياد والنزاهة والصدق". واعتبرت ان تقرير بتلر الاخير الى مجلس الامن "كان اكثر سوءا من اي وقت آخر". وتحدث مسؤول سياسي عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس" : "بوادر ازمة جديدة مع مجلس الامن بهدف اطالة امد الحظر المفروض على العراق". وقال المسؤول العراقي ذاته ان "الادارة الاميركية تريد دفع الامور الى حافة ازمة جديدة". واستبقت القيادة العراقية تمديد العقوبات فحذرت في اجتماع عقدته الثلثاء من "العواقب الوخيمة" لتمديد الحظر