أنهت وزارة الاوقاف المصرية الاستعدادات لتنظيم مؤتمر "الاسلام والقرن الحادي والعشرون" الذي ينظمه المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية ويفتتح يوم 2 تموز يوليو المقبل ويستمر لمدة اربعة ايام بمشاركة 25 وزيرا للاوقاف والدعوة الاسلامية والقائمين على الافتاء ونحو 150 مفكراً وسياسياً و200 شخصية عالمية بينها المفكر الفرنسي روجيه غارودي اضافة الى وفود من كنائس اوروبا. ووفقاً لبرنامج المؤتمر فإن الجلسة الافتتاحية ستُلقى فيها كلمتان، الاولى لشيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، والثانية للبابا شنوده الثالث بابا الكرازة المرقسية. وحسب وزير الاوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق فإن المؤتمر يهدف الى "تدعيم العلاقات بين الاسلام والغرب في ظل المتغيرات الجارية وتصحيح الافكار المغلوطة عن الاسلام لدى الغرب وتبادل الآراء والمفاهيم من خلال المناقشات الموضوعية التي تهدف الى تصحيح المفاهيم الفكرية". ولفت زقزوق الى ان الامة الاسلامية "جزء من العالم ولا بد ان يكون لها مكان وموقع للتغلب على التحديات والمشاكل التي تحيط بالمجتمعات الاسلامية، وكذلك التحديات الداخلية التي تتمثل في النزاعات والانقسامات والتشرذم وسوء الفهم للدين وظاهرة الارهاب التي تعطل التنمية". ويناقش المؤتمر خلال جلساته أربعة محاور رئيسية، الاول: الاسلام والتطور الحضاري. والثاني: موقف الاسلام من العولمة في المجال السياسي. والثالث: موقف الاسلام من العولمة في المجال الاقتصادي. والرابع: موقف الاسلام من العولمة في مجال التقدم العلمي. وهو المحور الذي يتضمن البحث في الاساليب المناسبة للتصدي لما تبثه بعض الجهات مع شبكة انترنت من مواد مسيئة للاسلام وتحريف وتشويه لآيات القرآن الكريم والاحاديث النبوية. وعلى رغم ان علماء الازهر سيطالبون بتخصيص موقع للازهر على شبكة انترنت للرد على الهجمة على الاسلام والعمل على نشر الفكر الاسلامي الصحيح، الا ان منظمي المؤتمر رأوا أن الامة الاسلامية يجب ان يكون لها موقف واحد تجاه محاولات النيل من الاسلام، واتباع معطيات جديدة في التعامل مع النظام العالمي الجديد وتبديد الشعور بالخوف من الاسلام لدى بعض القوى في العالم. ومن المقرر ان تكون جلسات المؤتمر عامة وسيسمح للجمهور بحضورها. وبرر الوزير المصري ذلك بأنه من المهم "ان يعرف المواطن المسلم ان هناك قضايا اسلامية تهم العالم الاسلامي ويهمنا تحريك المياه الراكدة ونشر الوعي الديني". وسيلقي المشاركون في المؤتمر نحو مئة بحث تتعلق بالاسلام والقرن الحادي والعشرين وسيتم طبع الابحاث في كتاب يصدر عقب المؤتمر عن "المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية"