أعلن وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق أن المؤتمر العام العشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ستبدأ أعماله بالقاهرة يوم 16مارس الجاري تحت عنوان "مقومات الأمن المجتمعي في الإسلام" وتستمر لمدة أربعة أيام بمشاركة وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية وعلماء ومتخصصين من مصر ومختلف الدول العربية والإسلامية. وقال زقزوق في تصريحات صحافية أمس الجمعة "انه تم الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بانعقاد هذا المؤتمر الهام، والذي سيفتتحه رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد زقزوق، والذي ينظمه المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية ويحرص على عقده سنويا، لمناقشة مختلف القضايا التي تهم الامتين العربية والاسلامية، وعقد لقاءات بين مختلف علماء الامة وكذلك جلسات حوارية حول مختلف القضايا، ولتعزيز الحوار بين المسلمين وغيرهم لما يساهم في نشر المبادئ السمحة للاديان ونبذ العنف والتطرف". وأضاف "أن المجلس تلقى نحو 100بحث ودراسة من المشاركين في المؤتمر،حول محاوره الاربعة،بشأن مقومات الامن المجتمعي، وهي المقوم الايماني ويتضمن دور الايمان في تحقيق السلام الاجتماعي، والتعددية الدينية والمذهبية والقومية،والايمان والعقل والسلوك،والقيم ودورها في الامن المجتمعي". وأوضح أن المحور الثاني للمؤتمر هو العدل الاجتماعي ويتناول موضوعات تحديد مفهوم العدالة-التوزيعية والتعويضية والاجتماعية- والوقف ودوره في تحقيق الامن المجتمعي، والزكاة وانواعها ودورها في تحقيق امن المجتمع، والتكافل الاجتماعي.. مشيرا الى أن المحور الثالث يركز على الحقوق الاجتماعية.. وهي حق العمل والصحة والتعليم والمسكن وفي مستوى معيشي مناسب بينما يهتم المحور الرابع بدور المؤسسات في تحقيق الامن المجتمعي وهي المسجد والاسرة، والمدرسة والجامعة، والاعلام والثقافة، والجمعيات الاهلية. وأكد وزير الأوقاف المصري على أهمية تحقيق الامن المجتمعي لما فيه المصلحة للفرد والمجتمع والامة وتحقيق السعادة للانسانية،التي هي غاية الشرائع والنبوات والرسالات، وهو ما حدا بالمسؤولين في المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية لاختيار هذا الموضوع لمناقشته بين علماء الامة،مبينا دور المؤتمر في طرح القضايا والرؤى واستخلاص النتائج بشانها ووضعها امام صانعي القرار لاتخاذ ما يرونه مناسبا من اجل صالح الامة الاسلامية ونهضتها لتاخذ مكانها اللائق بها حيث تمتلك كل مقومات التقدم الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والتكنولوجي. ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر عدد من كبار الشخصيات الاسلامية والمسيحية وممثلون عن الفاتيكان فيما يشهد جلسته الافتتاحية شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث ووزير الأوقاف المصري الدكتورمحمود حمدي زقزوق وسفراء الدول الاسلامية والعربية بالقاهرة .