قال وزير النفط المصري الدكتور حمدي البنبي لپ"الحياة" ان زيارة وزير الطاقة التركي جمهور ارسمر استهدفت متابعة ما تم من اجراءات فنية في شأن مذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان في تشرين الثاني نوفمبر عام 1996 في شأن تصدير الغاز المصري الى تركيا. واضاف انه بحث مع نظيرة التركي في بدائل تصدير الغاز، اذ طرح اقتراح مد أنبوب من بورسعيد الى العريش مرورا بالبحر المتوسط وحتى مدينة الاسكندرونة جنوب شرقي تركيا اضافة الى تصدير الغاز مسيلا الى ازمير التي تقع في جنوب غربي تركيا، مشيراً الى انه سيتم درس البديلين لاختبارهما. وعلمت "الحياة" ان تركيا تريد الحصول على الغاز لتأمين الحاجات عن طريق مناقصة عالمية سواء مسيلا او عبر انبوب، وهذا سيتيح لكل الشركات التقدم لهذه المناقصة شرط حصول تركيا على الاسعار المناسبة مع قوة التنظيم من جانب الشركات وضمان استمرارية وصول الغاز الى تركيا مع عدم التعرض لاي انقطاع لمحطات الكهرباء المنتظر اقامتها في الاسكندرونة وازمير. وقال البنبي انه في حال طرح تركيا مناقصة عالمية للحصول على امدادات الغاز فإن مصر ستتقدم للمناقصة سواء من خلال الشركات الاجنبية العاملة او هيئة النفط المصرية، اذ انها تملك المقومات التي تؤهلها للتقدم للمناقصة. وقال ان كل الخيارات مع تركيا ستخضع للدرس بما في ذلك استمرار درس تصدير الغاز للمسارات الاخرى خصوصاً اسرائيل والاردن. وذكر ان مصر ليست على عجلة لتصدير الغاز لان الاستهلاك المحلي يتزايد بمعدل كبير، في الوقت الذي ارتفع معدل احتياط الغاز من 5.31 تريليون قدم مكعبة في كانون الثاني يناير الماضي الى 35 تريليون قدم مكعبة بعد الاكتشافين الاخيرين في المياه العميقة