دعا السيد عبدالاه بنكيران نائب الامين العام لحزب الحركة الشعبية الديموقراطية الدستورية في المغرب الاسلامي الاتجاه الحكومة المغربية الى العمل من اجل "تعميق الحريات العامة" في البلاد، في اشارة الى وضع الاقامة الجبرية التي يخضع لها الشيخ عبدالسلام ياسين زعيم حزب العدل والاحسان المحظور. وقال بنكيران ل "الحياة" ان حزبه ينبذ العنف ويسعى الى الحوار في حل المشاكل المطروحة على البلاد، موضحاً ان حزبه ليس حزباً اسلامياً لكنه يقدم "مشروعاً انطلاقاً من مرجعية اسلامية". وقال بنكيران ان حزبه الذي فاز بتسعة مقاعد في مجلس النواب قرر الا يخوض غمار المعارضة ضد الحكومة للافساح لها في المجال امام "تحقيق طموحات الشعب المغربي"، خصوصاً في الاعمال التي لا تتطلب نفقات مالية مثل "محاربة الفساد الاداري والمحافظة على القيم وتوسيع الحريات" لكنه رهن مساندة حزبه بتوافق اعمال الحكومة مع افكار الحزب، واكد ان حزبه لن يساند الحكومة في حال "تبنيها لاعمال مخالفة للاسلام"، او اعمال "لا تخدم المصلحة العامة". ودعا الحزب الاسلامي رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي الى ايلاء مزيد من الاهتمام الى "القيم الروحية". وقال ان الشعب المغربي يريد التقدم، لكن في "اطار الاسلام" واكد ان حزبه يرفض ان يعتبر المغرب جزءاً من الفرنكوفونية". من جهة اخرى قال بنكيران ان الاوضاع الداخلية في الجزائر، التي شبهها ب "فتنة كبيرة" تنعكس سلباً على العلاقات المغربية - الجزائرية على رغم المحاولات المبذولة لتحسينها، في اشارة الى الاتصالات التي جرت بين مسؤولين مغاربة وجزائريين لتطويق الخلافات التي اندلعت اخيراً في شأن حدوث توتر في مناطق الحدود المشتركة بين البلدين. وربط المدّ والجزر الذي تعرفه العلاقات المغربية - الجزائرية بتطور ملف الصحراء الغربية. حيث يجري الاعداد لاستفتاء تقرير المصير في شباط فبراير المقبل