رأى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، ان "الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة اظهرت ازمة ثقة وازمة احزاب وازمة قيادة في الكيان" الصهيوني. وقال نصرالله في خطاب القاه عبر شاشة عملاقة في احتفال اقامه حزبه في الضاحية الجنوبية لبيروت لمناسبة عيد المولد النبوي ان "خلاصة الانتخابات الاسرائيلية" تسجل "تراجع الاحزاب القائدة والمؤسسة للكيان مثل العمل والليكود، وغياب حزب قائد قوي كان يدعو اليه (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو من اجل ان يقود اسرائيل، وغياب قيادات مركزية واساسية". واضاف ان "نتيجة الانتخابات تعبر عن ازمة قيادة في الكيان وازمة احزاب وازمة ثقة"، مشيراً الى انه سمع يوما من احدهم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون "هو آخر ملوك اسرائيل"، مضيفاً "هذا ما هو ظاهر". واشار نصرالله الى ان "الانتخابات عكست ثبات الاحزاب الدينية المتطرفة وازدياد عدد الكتل والاحزاب ما يعقد الادارة واتخاذ القرار السياسي". الا انه دعا الى "عدم الانخداع" بحكاية تراجع اليمين واليسار وتقدم الوسط، قائلاً "في ما يتعلق بالقدس والشعب الفلسطيني وحقوقه والقضية الفلسطينية والحقوق العربية من الجولان الى لبنان وسيناء ومصر"، فان "اليمين والوسط واليسار كلها سواء". واكد نصرالله ان "الرد الاهم على الانتخابات الاسرائيلية، هو الدعوة الى المزيد من التمسك بالمقاومة". وقال "يجب ان نتعاون جميعا ليكون الفلسطيني قويا في غزة ولتبقى المقاومة قوية وتزداد قوة في لبنان، وتفكيك الالغام في محيطنا العربي". ولم يأت نصرالله، حليف سوريا، على ذكر النزاع السوري الا عرضا عندما دعا الى حل كل المشاكل في المنطقة العربية بالحوار. وقال "ندعو الى الحوار مجددا في كل الساحات من سورية الى البحرين الى اليمن الى ليبيا والعراق الى لبنان حتى لا يكون صدام". وقال "يجب ان نصغي الى بعضنا ونعالج مشاكلنا بهذه الطريقة، حتى لا نذهب الى الصدام الذي ندمر فيه مجتمعاتنا وشعوبنا، فيما اسرائيل والغرب يشمتون بنا". ثم عاد واشار الى سورية في آخر الخطاب على هامش كلامه عن لبنان، داعياً الى "عدم الاستقواء بالوضع السوري". وقال ان "العمليات الميدانية والسياسية والاقليمية والدولية كلها تؤكد ان الامور وصلت الى مكان لن تتحقق فيه احلام كثيرين" في لبنان، "خصوصاً من كان ينتظر ان تسقط دمشق او ان يحصل تغيير دراماتيكي في سوريا وتحول يستقوي فيه على بقية اللبنانيين".