في أول بادرة عربية لدعم برنامج اللغة العربية في المدرسة الدولية للأمم المتحدة التي تعاني حالياً من مشكلات مالية تهدد بالغاء اللغة العربية من مناهجها الدراسية قدم ولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني منحة بمبلغ 60 ألف دولار لبرنامج اللغة العربية في المدرسة الدولية للأمم المتحدة. وتغطي هذه المنحة تكاليف البرنامج لمدة عام. وقدم الشيخ جاسم هذه المنحة في أثناء زيارته لمدينة نيويورك يوم الجمعة ولقائه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. وكانت "الحياة" نشرت الأحد الماضي 14 حزيران يونيو الجاري "ان المدرسة الدولية للأمم المتحدة قد تلغي العربية من مناهجها"، مشيرة الى "تراكم الديون بعدما توقفت الدول العربية عن الدفع". وقال مندوب قطر لدى الأممالمتحدة السفير ناصر بن حمد آل خليفة: "لقد اطلع سمو ولي العهد على الأزمة" التي كانت تهدد مصير اللغة العربية في المدرسة الدولية والتي كتبت عنها "الحياة" الأحد الماضي، "وأبدى اهتمامه بهذه القضية خلال زيارته الى نيويورك وأراد اختتامها بهذه المبادرة نحو برنامج اللغة العربية في المدرسة". وتلقت المسؤولة عن البرنامج السيدة ماجدة حلمي النبأ بفرح وامتنان شديدين وتوجهت "بالشكر والتقدير الكبيرين لعملية الانقاذ" وتمنت على الجميع العمل من أجل ايجاد "حل أساسي وجذري لبرنامج اللغة العربية، كي لا نطرق الأبواب مجدداً كل سنة". وتحل المنحة القطرية مشكلة الطلاب الدارسين للغة العربية من أبناء الديبلوماسيين العرب والموظفين التابعين للأمم المتحدة وغيرهم ممن يرغبون في الإفادة من برنامج تعلم اللغة العربية.