ابدى رئىس الجمهورية اللبنانية الياس الهراوي امس "اعتزازه بانجازين" تحققا خلال عهده: اجراء الانتخابات النيابية مرتين ودورياً كل اربع سنوات والانتخابات البلدية والاختيارية للمرة الاولى منذ 35 عاماً. وقال انه يتقبّل نتائج الانتخابات في زحلة كما جاءت. فقد نقلت مصادر رئاسية عن الهراوي قوله امس "اياً تكن نتائج الانتخابات البلدية فان رئىس الجمهورية كونه اباً لكل اللبنانيين يقبلها. وفي اي حال فان حقيقتها تعطيه شهادة انه ديموقراطي وأنه لم يتدخل فيها، بل ترك الامور تسير في كل المناطق ولم يشأ ان يكون فريقاً حتى في مدينته زحلة، فالرئيس الهراوي يعتبر ان الاختيار يعود الى الزحليين، ولهم كل الحق في ان يبنوا خيارهم على الأسس التي يريدونها". وأوضحت المصادر ان الهراوي "وفي معزل عن كل ما رافق العملية الانتخابية يود ان يبدي اعتزازه بأمرين اساسيين: انه حقق خلال عهده انجازين يعززان الديموقراطية الفعلية في لبنان، انتخابات نيابية كل اربع سنوات وانتخابات بلدية كل ست سنوات". وأضافت "ففي الانتخابات البلدية انحصر همّ رئىس الجمهورية بحصولها لأنها ترتدي بالنسبة اليه الأهمية نفسها التي ارتداها وتوحيد مؤسسات الدولة عام 1991 والانتخابات النيابية عام 1992، ولأنها تعيد الادارات المحلية الى الانتخاب الشعبي المباشر بعد 35 سنة من الغياب اي بعد اربعة عهود رئاسية". وتابعت ان الهراوي "الذي رفض في شدة السنة الماضية مبدأ تأجيل الانتخابات البلدية يعتبر انه كوفئ من خلال الوعي والنضج الحقيقي الذي اظهره اللبنانيون في ممارسة الواجب الانتخابي في اختيار المجالس البلدية الاكثر ملاءمة لتطلعاتهم من دون اي تعكير امني يذكر، ما يدل فعلاً ان لبنان يخطو على طريق الأمن الشعبي، ولا نكاد نحتاج الى اي تخوف على اللبنانيين الذين التفوا حول امنهم". واعتبر الهراوي "ان ما حصل انجاز افرز واقعاً جديداً على الجميع ان يتقبله للاسهام في مسيرة انماء البلاد"، وأوضح "ان هناك فرقاً بين الحل السياسي والعمل الانمائي البلدي، وأنه عكس ما قيل لم يتدخل في الانتخابات ولم يضغط على احد ولم يشأ ان يكون فريقاً حتى في زحلة والنتيجة دليل الى ذلك". ونقل النائب طلال المرعبي عن الهراوي قوله "انه لكل اللبنانيين" واعتباره "ان كل البلديات التي انتخبت تعمل لمصلحة جميع اللبنانيين". وكشف الهراوي، بحسب المرعبي، "ان هناك نية لفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي خلال هذا الصيف، اذ هناك مشاريع كثيرة يجب ان تنجز وفي طليعتها سلسلة الرتب والرواتب التي على النواب انجازها قبل انتهاء الصيف وفي أسرع وقت ممكن". وقال المرعبي "ان البحث مع الرئىس الهراوي تناول ثغراً ظهرت خلال العملية الانتخابية بينها نتيجة انتخابات طرابلس". ولفت الى "ضرورة المعالجة في المستقبل عبر قانون عصري وقانون اللامركزية الادارية". وطالب رئىس الجمهورية "بالبحث في قانون جديد للانتخابات النيابية من خلال وضع تقسيمات جديدة"