أشرف أطفال جزائريون أمس، في مناسبة اليوم العالمي للطفل ، على ادارة جلسة للمجلس الشعبي الوطني البرلمان طُرحت فيها اسئلة على اعضاء في حكومة السيد أحمد اويحيى ، في حضور نواب وممثلين عن منظمات لحقوق الانسان ومنظمة "يونيسيف" لرعاية الطفولة. وشارك 80 طفلاً يمثلون ولايات الجزائر ال 48، في تنظيم نشاط البرلمان، وقلّدوا النواب في استجواب الحكومة، وقدموا تساؤلات جوهرية في شأن وضع الدراسة في الجزائر. واختتمت الجلسة الصباحية للمجلس بطرح الأطفال المشاكل التي تعانيها المؤسسات التربوية مثل قلة الكتاب المدرسي وارتفاع سعره، وبُعد المدارس عن البيوت. ودعا أطفال الى إنشاء "جمعية وطنية لرعاية الاطفال الموهوبين". ويُعتبر الاطفال الذين شاركوا في جلسة البرلمان أمس من المواهب في الجزائر اذ تم اختيارهم لحضور الجلسة قبل حوالى شهر. وتراوح أعمارهم بين ست سنوات و16 سنة. وصفّق الحاضرون كثيراً عندما أعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني الطفل: "لا يستقيم الظل والعود أعوج". وتزامن هذا الاحتفال مع تقرير لصحيفة "لوتنتيك" أمس رويترز، أ ف ب ان القنابل بترت أطراف أكثر من 3000 طفل جزائري في سهل متيجة خلال أحداث العنف التي تعصف بالبلاد منذ ستة أعوام. ولم تذكر الصحيفة رقما للاطفال الذين أصيبوا في أحداث العنف على مستوى البلاد ككل لكنها قالت ان نحو 27 ألف طفل في سهل متيجة جرحوا في هجمات المسلحين أو أصيبوا بأمراض نفسية لفقد أبويهم. ولم تذكر عدد القتلى من الاطفال. ويمتد سهل متيجة من العاصمة الى بلدة البليدة على بعد 50 كيلومترا الى الجنوب وهو أحد ساحات المعارك الرئيسية بين الجماعات الاسلامية والقوات الحكومية. على صعيد آخر ذكرت صحف أمس ان ما بين 26 و 45 اسلامياً مسلحاً قتلوا منذ الاربعاء الماضي في سلسلة عمليات لقوى الامن. وقتل 37 اسلامياً مسلحاً حسب صحيفة "الاصيل" و18 حسب "الخبر" في عملية تمشيط واسعة في جبال حمام ملوان 30 كلم جنوب العاصمة بدأها الجيش الاربعاء بعد مجزرة اودت بحياة 12 قروياً. وقالت "الاصيل" ان قوات امنية كبيرة تدعمها المروحيات شاركت في هذه العملية التي اشرف عليها قائد المنطقة العسكرية الاولى الجنرال سعيد بوغابة. وتمكن الجنود من تدمير 22 تحصيناً. كما اكتشفوا جثتي فتاتين ومقبرة عثروا فيها على عشرين من جثث "الارهابيين" الذين دفنهم رفاقهم. ونقلت "الخبر" عن احد حماة القرى الذي شارك في العملية: "لقد بدأنا في فحص الجثث من اجل التعرف الى اصحابها لكن الرائحة المنبعثة منها منعتنا من مواصلة ذلك". واضاف: "لكننا واثقون من ان الامر يتعلق بارهابيين". من جهة اخرى، اشارت "الخبر" الى قتل ثلاثة اسلاميين مسلحين السبت في البليدة 50 كلم جنوب العاصمة واثنين من المتعاونين معهم بعد محاولة اعتداء بالمتفجرات. واوضحت ان قوات الامن طاردت الرجال الخمسة بعدما وضعوا قنبلة يدوية الصنع قرب مدرسة في وسط البليدة. وكتبت ان اربعة اسلاميين مسلحين قتلوا يومي الجمعة والسبت في غرب الجزائر في الشلف وعين الدفلى. في حين قتل خامس يدعى محمد بوهلي وهو "أمير" في "الجماعة الاسلامية المسلحة" لمنطقة الجلفة 300 كلم جنوبالجزائر في منزله، بحسب ما ذكرت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك". ولم يتم تأكيد هذه الارقام من مصدر رسمي. واكتفى بيان لأجهزة الامن بالاشارة الى بدء عملية حمام ملوان. واشار البيان الامني ايضاً الى مقتل عشرين من عناصر "الجماعة الاسلامية المسلحة" في سلسلة عمليات بين الخميس والسبت في العاصمة. وأوردت صحيفة "ليبرتي" ان ستة اسلاميين قتلوا السبت في معقلهم في باب الزوار قرب مطار الجزائر وكان بينهم أشهر خبراء المتفجرات في "الجماعة الاسلامية المسلحة" الملقب باسم "عياش".