بدأ وزير العدل الليبي محمد ابو قاسم الزوي امس زيارة للمغرب حاملاً رسالة الى الملك الحسن الثاني من العقيد القذافي. وقال في تصريح في المطار ان زيارته تندرج في سياق التشاور والتنسيق بين زعيمي البلدين. وزار الزوي تونس قبل الرباط ونقل الى الرئيس زين العابدين بن علي رسالة شفوية من العقيد معمر القذافي. وأفاد الموفد الليبي ان الرسالة "تندرج في اطار المشاورات الدائمة بين الزعيمين في شأن العلاقات الثنائية والمنطقة المغاربية والوضع في العاملين العربي والاسلامي". وأوضح ان بن علي حمّله رسالة جوابية الى القذافي. وتزامنت زيارة المسؤول الليبي مع زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الاقتصادية ستيوارت ايزنستات لتونس، وكذلك مع الفتور الذي طرأ على العلاقات الليبية - الجزائرية بعد احتجاج الجزائر على خطاب ألقاه القذافي أمام ممثلي ثلاثة وثلاثين حزباً مغاربياً الأسبوع الماضي في العاصمة الليبية، حمّل فيه المغرب والجزائر مسؤولية شلل الاتحاد المغاربي وتجميد مؤسساته. وفي دمشق رويترز اجرى السيد عبدالحفيظ الزليطي امين اللجنة العامة للاقتصاد والتجارة وزير الاقتصاد والتجارة الليبي محادثات مع الرئيس حافظ الأسد. وكان الوزير الليبي ابلغ الصحافيين انه يحمل رسالة من القذافي للرئيس السوري "في اطار تبادل الآراء والتشاور بين قيادتي البلدين الشقيقين بما يخدم مصالحهما المشتركة ومصلحة الأمة العربية".