يبدأ وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون الاقتصادية والتجارية ستيوارت ايزنستات اليوم زيارة رسمية لتونس تستمر يومين في اطار جولة بدأها الاسبوع الماضي وشملت كلاً من اسرائيل وغزة وينهيها بعد غد في المغرب. وأفادت مصادر مطلعة ان محادثات ايزنستات في البلدان التي يزورها تتركز على تطوير العلاقات الثنائية والسعي لتنشيط المؤتمرات الاقتصادية للشرق الأوسط التي علقت منذ المؤتمر الاخير في الدوحة. وأوضحت ان ايزنستات سيبحث مع المسؤولين في تونس والرباط اليوم وغداً في آفاق تحريك الاتصالات للاتفاق على البلد الذي سيستضيف المؤتمر الاقتصادي الخامس بعد المؤتمرات التي استضافتها الدار البيضاء وعمان والقاهرة والدوحة وانطلاق الاستعدادات للتحضير للمؤتمر في حال ترشح بلد عربي لاستضافته. وكانت تونس شاركت في مؤتمر الدوحة العام الماضي بوفد رسمي قاده وزير الدولة للشؤون الخارجية صادق فيالة وآخر ضم رجال أعمال وصناعيين من القطاع الخاص، إلا ان التونسيين نفوا رسمياً ان يكونوا قبلوا استضافة المؤتمر الاقتصادي المقبل ما حمل على إرجائه الى تاريخ غير محدد. وفي القدسالمحتلة، أ ف ب انتقد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ستيوارت ايزنستات في تصريح نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" امس المشروع الاوروبي القاضي بفرض ضرائب على المنتجات المصنوعة في المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة. واكد ان مثل هذه التهديدات "ليست بناءة". وأضافت الصحيفة ان ايزنستات الذي يزور اسرائيل قال ان تصدير الدولة العبرية منتجات مصنوعة في الاراضي المحتلة تحمل عبارة "مصنوعة في اسرائيل" ليس انتهاكا للقانون الدولي. وكانت المفوضية الاوروبية اقترحت على مجلس وزراء الدول الپ15 استثناء المنتجات المصنوعة في المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة من الامتيازات الضريبية التي تمنحها دول الاتحاد لاسرائيل. وقالت صحيفة "معاريف" ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تدخل لدى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الرئيس الحالي للاتحاد، لتمتنع قمة الاتحاد التي بدأت امس في كارديف من اتخاذ اي قرار في هذا الصدد. وفي رسالة الى بلير اكد نتانياهو انه يتوقع انتهاء المفاوضات حول انسحاب اسرائيلي وطلب من الاتحاد عدم اتخاذ موقف ضد اسرائيل في هذه المرحلة الدقيقة. على صعيد آخر، اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان ايزنستات ابلغ نتانياهو خلال محادثات معه ان اسرائيل ساعدت الاقتصاد الفلسطيني بزيادة عدد اذونات العمل التي منحت للعمال الفلسطينيين خلال الاشهر الماضية، ودعاه الى مواصلة هذه السياسة"، مضيفا "انها السنة الاولى التي يتحسن فيها الاقتصاد الفلسطيني". يشار الى ان حكومة نتانياهو منحت منذ اذارمارس الماضي حوالى 60 الف اذن عمل اضافي للفلسطينيين، ما رفع العدد الاجمالي الى 65 الفا الشهر الماضي.