القدس المحتلة - أ ف ب - تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا مساء اول من امس عن تحقيق "تقدم" في المفاوضات المتعلقة بانسحاب عسكري اسرائيلي من الضفة الغربية، لكنه اشار الى انه لم يتم التوصل الى اتفاق حتى الآن. في غضون ذلك، اكدت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت طلبت من نتانياهو جوابا في شأن الانسحاب قبل 24 حزيران يونيو الجاري. وقال نتانياهو للتلفزيون الاسرائيلي ان "تقدما تحقق" خلال الاتصالات مع واشنطن، "لكن لم يتم التوصل الى اتفاق حتى الآن على انسحاب عسكري من 13 في المئة من الضفة الغربية، ولست متأكدا من اننا سنتوصل اليه بهذه الطريقة". واكد مجددا انه يريد اتفاقا على "المراحل الثلاث لاعادة الانتشار" التي كانت اسرائيل تعهدت بتنفيذها في الضفة قبل نهاية المرحلة الانتقالية المحددة في أيار مايو عام 1999. واعرب عن اقتناعه بأن اي اتفاق قد يوافق عليه سيكون حاصلا على دعم "الاكثرية الساحقة لوزراء" حكومته. وكرر نتانياهو انه ليس محشورا بالوقت، وقال: "لن نضع مسدسا على صدغنا". وكانت وزارة الخارجية الاميركية اكدت الاثنين الماضي انها احرزت تقدما في جهودها لاعادة دفع عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية المتوقفة منذ اذار مارس عام 1997، لكنها نفت وجود اتفاق. واعلن مجلس المستوطنات في الضفة في بيان اول من امس أنه سينظم حملة "تظاهرات شوارع" ضد اعادة انتشار الجيش الاسرائيلي في الضفة. كذلك دعا الحزب الوطني الديني الى الانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال تنفيذ اعادة الانتشار. الى ذلك، افادت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية امس ان وزيرة الخارجية الاميركية طلبت من نتانياهو جوابا في شأن الانسحاب من اراض في الضفة قبل 24 حزيران يونيو الجاري. وكتبت الصحيفة ان اولبرايت قدمت هذا الطلب خلال اتصال هاتفي اجرته الاثنين الماضي مع نتانياهو. واضافت انها اصرت على ان يعطي نتانياهو جوابه على الاقتراح الاميركي بالانسحاب قبل مغادرة الرئيس بيل كلينتون الى الصين في 24 حزيران يونيو الجاري. واكد الناطق باسم رئيس الحكومة الاسرائيلي شايي بازاك ان نتانياهو واولبرايت تحادثا، الا انه نفى ان تكون وزيرة الخارجية حددت مهلة نهائية. واجتمع المجلس الوزاري المصغر الذي يعنى بشؤون الامن والذي يضم الى نتانياهو كلا من وزراء الدفاع اسحق موردخاي والبنى التحتية ارييل شارون والتجارة والصناعة ناتان شارانسكي، لمواصلة البحث في مسألة الانسحاب