قالت مصادر ديبلوماسية ل "الحياة" ان مسؤولاً سورياً سيزور انقره في بداية الشهر المقبل في اطار استئناف الحوار بين دمشق وأنقره، وأشارت المصادر الى أن سورية "تشترط" ان توافق تركيا سلفاً على قيام وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم بزيارة الى دمشق قبل أن يقوم معاون وزير الخارجية السوري السفير عدنان عمران بزيارة العاصمة التركية. ويفسر هذا الشرط أسباب تأجيل زيارة عمران الى تركيامرات عدة، اضافة الى الكلام عن احتمال انتهاء فترة عمل السفير عمران في منصبه في نهاية الشهر الجاري. ذلك أنه كان مقرراً ان تتم الزيارة رداً على زيارة رئيس ادارة الشرق الأوسط في الخارجية التركية كوركت تسيترغه الذي أجرى محادثات مع وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع والسفير عمران ورئيسة ادارة أوروبا الغربية في الخارجية السفيرة صبا ناصر في شباط فبراير الماضي. وقالت المصادر الديبلوماسية ان الجانبين اتفقا على "استئناف الحوار بحيث تتوقف دمشق عن الحملات الاعلامية العلنية ضد تركيا، مقابل ان تبطئ انقره التعاون العسكري مع اسرائيل". وأضافت المصادر ان محادثات تسيترغه مهدت وقتذاك للقاء أول بين وزيري الخارجية منذ ثلاث سنوات، اذ التقى الشرع مع نظيره التركي على هامش اجتماعات وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي في منتصف آذار مارس. ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن ديبلوماسي تركي في انقره قوله: "ان المحادثات بين البلدين لا تعني ان كل المشاكل سويت، لكن يجب ابقاء القنوات الديبلوماسية مفتوحة اذا أردنا تذليل احدى الصعوبات مع دولة من الدول"، وزاد ان "هناك اشارات توحي بأن سورية تقترب من موقفنا المتعلق بمكافحة الارهاب الانفصالي لكن من المبكر جداً الحديث عن اتفاق".