قالت مصادر نفطية إن جولة قام بها وزير النفط الإيراني بيجان زانكة لثلاث دول خليجية اختتمها أمس بزيارة الإمارات تهدف إلى ترويج فكرة إيرانية لتخفيض انتاج "أوبك" إلى المعدل الذي كان عليه قبل المؤتمر الوزاري في تشرين الثاني نوفمبر الماضي في جاكارتا. وكان سقف انتاج "أوبك" قبل جاكارتا 024،25 مليون برميل، ارتفع إلى 5،27 مليون برميل. وأكد زانكة أن الأمر متروك لاجتماع الوزراء في فيينا، ولكنه جدد عقب محادثات مع وزير النفط الإماراتي رئيس "أوبك" عبيد الناصري في أبو ظبي أمس استعداد إيران اجراء تخفيض كبير في انتاجها لدعم أسعار النفط إذا وافق منتجون آخرون على القيام بعمل مماثل. لكن الوزير الإيراني رد على سؤال ل "الحياة" بأنه "لا يعرف" اتجاهات الأسعار في السوق النفطية، ويتعين الانتظار إلى ما بعد اجتماع فيينا. وستعقد "أوبك" اجتمعاً في 24 من الشهر الجاري في فيينا لاتخاذ قرارات لدعم أسعار النفط، وتأييد الاتفاق الذي توصلت إليه السعودية وفنزويلا والمكسيك في أمستردام بداية الشهر الجاري بتخفيض انتاج الدول الثلاث بمقدار 450 ألف برميل. وأعلنت إيران إثر جولة قام بها وزير النفط السعودي علي النعيمي في دول الخليج، شملت طهران، عن استعدادها تخفيض انتاجها بمقدار 100 ألف برميل يومياً. غير أن مصادر نفطية خليجية "تتحفظ" على هذه الخطوة من جانب إيران، وتؤكد ضورة اتخاذ قرارات جدية لتخفيض الانتاج والالتزام بها. ويدور جدل في أوساط "أوبك" حول معدل الانتاج الفعلي الإيراني، إذ تؤكد إيران أن انتاجها يبلغ نحو 9،3 مليون برميل يومياً، وأن أي تخفيض في انتاجها سيكون منّة، فيما تقول مصادر مستقلة ان انتاج إيران لا يتعدى 6،3 مليون برميل يومياً. وتتحفظ الإمارات حتى الآن عن اعلان تخفيض انتاجها النفطي على رغم تأييدها لاتفاق أمستردام. وتقول مصادر نفطية إن الإمارات تريد التأكد أولاً من تعاون جميع دول "أوبك" لدعم هذا الاتفاق ومساندته من دول منتجة أخرى من خارج المنظمة، ومن حجم التخفيض الذي ستعلنه معظم الدول في "أوبك" وخارجها.