القاهرة - رويترز - نفى مسؤولون مصريون وليبيون امس تقريراً افاد ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أجّل زيارة لمصر بسبب محاولة فاشلة لاغتياله. ووصفت "وكالة الجماهيرية للأنباء" الليبية تقريراً عن محاولة الاغتيال بأنه "اكاذيب وادعاءات رخيصة". ونقلت "وكالة انباء الشرق الاوسط" المصرية عن مصدر أمني مصري رفيع المستوى نفيه تقريراً عن محاولة الاغتيال. ونقلت عن المصدر قوله ان التقرير "قد يكون هدفه إلحاق الضرر بالعلاقات القوية بين البلدين الشقيقين وتكاملهما". ونقلت وكالة انباء اجنبية عن مسافرين وصلوا الى مدينة مرسى مطروح شمال غربي مصر ان القذافي ألغى زيارة لمصر هذا الشهر بسبب هجوم في مدينة بنغازي اصيب فيه بجروح طفيفة كما اصيب كثيرون من حراسه. وقالت مصادر عسكرية مصرية وديبلوماسيون في طرابلس اول من امس انهم لم يسمعوا شيئاً عن هجوم من هذا النوع. وأفاد معارضون ليبيون في القاهرة انهم سمعوا اشاعات عن تعرض القذافي لمحاولة اغتيال، لكنهم قالوا انهم ما زالوا غير متأكدين. ورأى احدهم ان هجوماً على هذا النحو يصعب التستّر عليه. وكان مسؤولون مصريون ذكروا انه لا يمكنهم تأكيد تفاصيل زيارة القذافي لمصر والتي اعلنها المنسق الليبي للعلاقات المصرية - الليبية في مرسى مطروح. وقال المسؤول الليبي عمر رشوان ان القذافي سيصل الى مصر في الثالث من حزيران يونيو. لكن القذافي أجّل في ذلك اليوم زيارته التي تستغرق يومين. وفي الرابع من حزيران قال ان الزيارة التي تستمر عشرة ايام أُجّلت الى موعد غير محدد. واوضح ان سبب التأجيل هو كثرة ارتباطات الرئيس حسني مبارك وان القذافي "لا يريد ارهاق" الرئيس المصري بوصوله بين زيارتين للملك الحسن الثاني ورئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو لمصر. واكدت صحف حكومية مصرية ان مبارك اتصل بالقذافي في الرابع من حزيران للاطمئنان الى صحته.