اعتمدت القرارات الصادرة عن اجتماع مجموعة الاتصال بشأن يوغوسلافيا السابقة في لندن لهجة متساوية مع الصرب والألبان في كوسوفو، في دعوتها الجانبين الى وقف العنف في الاقليم، على غرار بيان وزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي مع نظيرهم الروسي في بروكسيل أمس. راجع ص 7 واعتبر المراقبون في لندن ان الديبلوماسية الروسية التي تمثلت في اجتماع مجموعة الاتصال بوزير الخارجية يفغيني بريماكوف، نجحت في توجيه اهتمام العواصم الغربية الى الاجتماع الذي يعقده الرئيس الروسي مع نظيره اليوغوسلافي في موسكو الاثنين المقبل. لذلك لم يصدر عن اجتماع لندن تهديد بالتدخل عسكرياً في كوسوفو، واكتفى وزراء خارجية الدول الست المشاركة فيه بدعوة الصرب الى وقف "عملياتهم التي تطال مدنيين" والسماح برقابة دولية وفاعلة في الاقليم وتمكين النازحين من العودة بالتعاون مع المنظمات الدولية، كما دعوا بلغراد الى اقامة حوار مع القيادة الألبانية في الاقليم. وقررت دول المجموعة، ما عدا روسيا، فرض عقوبات اقتصادية على بلغراد إلى حين تنفيذ مطالبها.