اكد الرئيس حسني مبارك ان انعقاد قمة عربية يتطلب توافر اسباب تدعو اليه ودراسة تلك الاسباب وان يتم بصفة مبدئية تحديد ما سيصدر عن القمة من قرارات حتى تأتي ذات وزن وتأثير. وقال وزير الاعلام المصري صفوت الشريف ان الرئيس مبارك نفى، في اللقاء الشعبي الذي عقد في حديقة العريش امس مع قيادات العمل السياسي والتنفيذي واعضاء مجلس الشعب البرلمان وممثلي القبائل والعشائر في محافظات شمال سيناء، ما تردد حول ربط انعقاد القمة بتوجيهات الولاياتالمتحدة، وأكد انها تأتي من خلال مبادرات عربية. من جهة اخرى قالت مصادر سورية رفيعة المستوى لپ"الحياة" ان دمشق تريد عقد قمة عربية موسعة تضم جميع الدول العربية "من دون استثناء" بما فيها العراق والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية. وزادت ان بلاده لا تطالب الدول التي وقعت اتفاقات سلام مع اسرائيل بپ"إلغاء الاتفاقات وقطع العلاقات، بل تطالب بالحد الأدنى" وهو "ايقاف التطبيع" الذي يخدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، لكنها أشارت الى ان "بعض الدول العربية يخشى ان تطالبه قمة كهذه بوقف التطبيع". وكانت المصادر السورية تتحدث لپ"الحياة" بعد الكلام من ان دمشق لا تريد عقد قمة عربية تكون بمثابة "قمة إعلامية". وأكدت: "إننا نريد قمة موسعة لا يستثنى منها أحد، تضم جميع الدول العربية بعد التنسيق والتشاور مع زعماء هذه الدول بما يوفر لها النجاح والخروج بنتائج تخدم الأمة العربية لأننا لا نريد ان نجتمع كي تختلف الدول في ما بينها". وسئلت المصادر اذا كانت دمشق تتمسك بحضور العراق، فأجابت ان سورية طالبت في القمة الثلاثية السعودية - المصرية - السورية التي عقدت في حزيران يونيو 1996 حضوره في القمة الموسعة التي عقدت في الشهر اللاحق في القاهرة. وجاء الموقف السوري بعد يوم من محادثات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع الرئيس المصري حسني مبارك، التي أتت بعد اسبوع من محادثات ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس حافظ الأسد والملك حسين في دمشق وعمان. وقالت المصادر: "لا بد من الاتفاق على شروط انعقادها وجدول الاعمال والتحضير لها في شكل جيد، بهدف عزل نتانياهو عربياً من خلال موقف عربي موحد يجمد التطبيع". وأوضحت المصادر رفيعة المستوى رداً على سؤال ان سورية "لا تطالب بإلغاء الاتفاقات" الموقعة بين بعض الاطراف العربية واسرائيل "ولا بقطع العلاقات، بل تطالب بالحد الأدنى وهو ايقاف التطبيع واغلاق المكاتب التمثيلية الاسرائيلية الموجودة في الدول العربية التي تمت سابقاً بغرض التطبيع بعدما انكشفت نيات نتانياهو".