قُتل 14 شخصاً وأصيب 33 بجروح أمس بانفجار قنبلة في سوق شعبية مكتظة بالمتسوقين في منطقة الحراش في العاصمة الجزائرية. وأثار الانفجار مخاوف من إمكان عودة التفجيرات التي كانت تشهدها العاصمة بعد فترة من الهدوء النسبي فُسر بانه عائد الى الضربات التي وجهتها قوات الأمن الى الجماعات المسلحة. وأفاد بيان لاجهزة الأمن ان قنبلة من صنع تقليدي انفجرت قرابة التاسعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي في بلدية الحراش في محافظة الجزائر الكبرى. واوضح ان الانفجار الذي وقع قرب سوق بو معطي في الحراش، تسبب في مقتل عشرة اشخاص واصابة 33 آخرين بينهم 14 في حال خطرة. لكن مصادر طبية ذكرت بعد الظهر ان عدد القتلى ارتفع الى 14 وربما 15. وروى شهود انهم رأوا جثثاً مشوهة ورؤوساً واطرافاً متناثرة في مكان التفجير الذي وقع في منطقة مفتوحة بعيداً عن البنايات السكنية. واضافوا ان سيارات الاسعاف هرعت الى المنطقة لنقل الجرحى فيما سادت اجواء هلع في المنطقة. ونقلت وكالة "رويترز" عن طبيب في مستشفى في الجزائر ان القتلى 14، وان القنبلة كانت مخبأة في ما يبدو داخل حقيبة بلاستيكية. وشهدت منطقة الحراش تفجيراً آخر الاربعاء في محطة للسكة الحديد ادى الى سقوط سبعة جرحى. كذلك انفجر طرد مفخخ في 13 أيار مايو الجاري داخل دار عرض جزائرية فأصيب ستة أشخاص بينهم اثنان في حال الخطر. وقبل أسبوع انفجرت قنبلة اخرى محلية الصنع في ضاحية باب الواد مما تسبب في اصابة ما لا يقل عن 15 شخصاً بجروح.