جاكارتا- أ ف ب، رويترز- تجاهل الطلاب في اندونيسيا نداء وجهه اليهم الجيش ونزلوا الى الشوارع مجددا امس الجمعة في تظاهرات تخللتها اضطرابات ومواجهات مع قوى الامن. وذكر شهود ان عدداً من الطلاب اصيبوا بجروح أمس في مواجهات في جزيرة جاوا وسط التي شهدت التظاهرة الاكبر، فيما سارت تظاهرات في مدن أخرى بينها العاصمة جاكارتا. وقال عضو في جامعة سولو ان الشرطة تصدت لآلاف الطلاب الذين رشقوها بالحجارة فردت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية في اتجاههم. وأفاد شهود ان "اصوات صفارات الاسعاف ظلت تسمع باستمرار طوال النهار وهي تنقل مصابين الى المستشفيات". من جهة اخرى، اعترف ناطق باسم الشرطة ان شخصين قتلا خلال الايام الماضية في اعمال الشغب التى شهدتها مدينة ميدان شمال البلاد. وكانت الصحف المحلية اشارت الى سقوط ستة قتلى بينهم اثنان قتلا بالرصاص في بلدة تانغونغ موراوا التي تبعد 25 كيلومتراً الى جنوب. ونقلت الصحف عن اقارب الضحايا ان معظمهم اصيب بالرصاص. وساد الهدوء مدينة ميدان ليل الخميس - الجمعة لكن سكانا في بلدة بيماتانغسيانتار الواقعة على بعد 120 كيلومتراً الى الجنوب، قالوا ان اعمال شغب اندلعت هناك ليلاً. وقال الشهود إن غوغائيين اشعلوا النار في كثير من الممتلكات العامة في البلدة كما نهبوا مئات من المتاجر. وأضافوا ان رضيعا اصيب بجروح خطيرة في احد الحرائق. وقالت صحيفة ان ستة اشخاص قتلوا خلال اعمال شغب في ميدان يومي الخميس والاربعاء. وصرحت مصادر في الجالية المتحدرة من اصل صيني تحملت العبء الأكبر لاعمال العنف ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا في المدينة. وظلت متاجر كثيرة مغلقة في ميدان امس الجمعة. واعادت جامعة شمال سومطرة فتح أبوابها أمس وهي أكبر جامعة في المدينة وذلك بعد اسبوع من اغلاقها عندما تحولت الاحتجاجات الطلابية ضد الرئيس سوهارتو والحكومة الى اعمال عنف. وقام حوالى 500 طالب بمسيرة عبر الحرم الجامعي وهم يدقون الطبول في احتجاج ضد سوهارتو ونظموا بعد ذلك تظاهرة .