أعلن السفير السوداني في القاهرة الدكتور احمد عبدالحليم عقب لقائه بوزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى، توجهه الى الخرطوم في مهمة تسعى الى "دفع الحوار بين البلدين الى أمام". وأكد أن هدف اللقاء "تحجيم الامور التي ادت الى التوتر الاخير في شأن تنفيذ قرار الرئيس عمر البشير اعادة الممتلكات المصرية المصادرة بما يمكننا من العمل سوياً والانتباه الى ما هو أهم وأعظم". وكشف عن تلقي وزير خارجية بلاده مصطفى عثمان اسماعيل اول من امس رسالة جوابية من موسى رداً على الرسالة التي تلقاها الأخير من عثمان قبل ايام. وقال: "الرسالتان تناولتا امراً مهماً وبارزاً هو الحرص على دعم العلاقات". وكان موسى شدد في رسالته على ان تسريع اعادة الممتلكات المصرية سيساهم في دفع العلاقة الى أمام وإلى وضعها الطبيعي وهو الامر الذي أبلغ الى عبدالحليم امس. الى ذلك، قال عبدالحليم في تصريحاته عقب لقائه موسى أن اللقاء تناول "اهمية الاسراع بعملية اعادة الممتلكات"، مشدداً على ان "الارادة منعقدة على تجاوز هذه المرحلة والتفرغ لما هو اهم من القضايا". واشار الى خطوات تتم لتنفيذ فكرة الاستعانة بمزارعين مصريين وتوجيه استشارات مصرية الى السودان. وتحدث عن "اجتماعات عقدت لهذا الغرض بين مجموعات من رجال الاعمال المصريين ووزير الخارجية السوداني خلال زيارته القاهرة الشهر الماضي واجراءات عملية لتنفيذ الفكرة". من جهة اخرى، علمت "الحياة" ان السلطات المصرية رفضت طلباً سودانياً يهدف الى الغاء العمل بنظام التأشيرات المسبقة على مواطني البلدين للدخول اليهما كان قدمه وزير الداخلية السوداني عبدالرحيم حسين خلال زيارته القاهرة الشهر الماضي. وكانت مصر قررت العمل بهذا النظام منذ محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في اديس ابابا في حزيران يونيو 1995 وضبط متسللين منتمين للجماعة التي نفّذت المحاولة أتوا من الاراضي السودانية.