قالت دوائر استثمارية في أبو ظبي ان دولة الامارات ستنفق نحو 20 بليون درهم 5.5 بليون دولار على مشاريع البناء والعمران حتى نهاية القرن الجاري. وفي محاولة للحصول على نصيب وافر من هذه المشاريع شاركت 220 شركة من 12 دولة عربية واجنبية في فعاليات "منتدى التعمير 98" الذي بدأ في أبو ظبي. وافتتح المنتدى الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء في دولة الامارات رئيس دائرة الاشغال في إمارة أبو ظبي في محاولة لإضفاء طابع من الأهمية على المنتدى في دورته الحالية التي تستمر حتى غد الخميس. وأكد الشيخ سلطان ان دولة الامارات مستمرة في عملية التنمية الشاملة بتوجيهات من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات. وقالت مصادر مطلعة ان خطط الامارات التنموية وبرامجها لم تتأثر حتى الآن بانخفاض اسعار النفط. واشارت الى ان مشاركة شركات عملاقة من الولاياتالمتحدة الاميركية والمانيا وبريطانيا وفرنسا والسعودية وغيرها من الدول في "منتدى التعمير - 98" في أبو ظبي يؤكد ان الامارات لم تتأثر بتراجع أسعار النفط وهي مستمرة في تنفيذ برامجها وخططها التنموية على رغم خفض انتاجها في بداية نيسان ابريل بمعدل 125 ألف برميل يومياً. وكشف مسؤولون في دائرة الاشغال وتخطيط المدن عن استراتيجية شاملة للبناء والإعمار في أبو ظبي تزيد تكاليفها على 25 بليون درهم تنفذها الدائرة على مراحل حتى سنة 2010. وتمتد المرحلة الأولى بين 1995 و2000 والثانية بين 2000 و2005 والثالثة بين 2005 و2010. وقال أحمد المنصوري نائب مدير غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي "ان حجم الاستثمارات في قطاع العقار لعام 1996 بلغ نحو 1.238 بليون دولار". واشار الى ان إمارة أبو ظبي أصبحت في الاسواق المستقبلية لكثير من الدول الصناعية خصوصاً في قطاع مواد البناء. وأضاف: "ان القطاع الخاص استطاع ان يحقق انجازات تنموية لا تقل أهمية عن تلك المشاريع العمرانية من خلال بناء مراكز التسوق العملاقة والفنادق وأبراج المكاتب التجارية.