تفاقم الأزمة المالية لم تمنع الرئيس الروسي بوريس يلتسن تكرس خطابه الاذاعي إلى الشعب لقضايا العلاقات بين السلطة والاعلام، ووعد بالحفاظ على حرية الصحافة، لكنه أضاف ان ذلك لا يعني "السماح بكل شيء". وأكد يلتسن ان الدولة "لا يمكن أن تبقى من دون اكتراث حيال التأثير الذي تمارسه الصحافة في الرأي العام". وتابع ان الصحافيين الروس الذين كانوا يخضعون "لرقابة ايديولوجية صارمة" يشكون في نوايا السلطة وما إذا كانت تريد ان تتحكم في الاعلام. وتابع أنه بوصفه رئيساً للدولة سيضمن حرية الصحافة ويعمد إلى "الحوار" معها. واسترعى الانتباه ان الخطاب الذي قرأه يلتسن كان مختلفاً عن نص أولي وزعته وكالة "ايتار - تاس" الرسمية وتضمن فقرة نصت على أن "الرقابة لن تعود إلى روسيا". وشدد يلتسن على أن حرية الصحافة "لا تعني السماح بكل شيء وانعدام المسؤولية". وأضاف ان المواطنين "تعبوا ... من الصورة القاتمة" التي تعرض المشاكل في روسيا. واعترف يلتسن بأن تأخير دفع الرواتب وعدم الانفاق على المستشفيات والمدارس وتفشي العنف "هي ظواهر موجودة ولكن حياتنا لا تتكون منها وحدها". وطلب الحديث عن الجوانب "الايجابية".