نقل وزير خارجية لوكسمبورغ جاك بوس عن وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت قولها ان الولاياتالمتحدة ماضية في جهودها لاخراج عملية السلام من الطريق المسدود والحصول على موافقة اسرائيل على افكارها المتعلقة بإعادة نشر قواتها من الضفة الغربية تمهيداً لبدء مفاوضات المرحلة النهائية. واوضح ان اولبرايت ترفض الاقتراح الفرنسي - المصري القاضي بالدعوة الى مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام. وصرح بوس بعد اجتماعه بأولبرايت بأنه بحث معها في الفكرة العربية - الأوروبية وفي ضرورة قيام مبادرة اميركية - أوروبية لانقاذ العملية، خصوصاً اذا فشلت الجهود الاميركية الراهنة لاقناع اسرائيل بالانسحاب من الضفة الغربية بنسبة 13.1 في المئة. وزاد ان اولبرايت ابلغته ان الادارة مستمرة في بذل الجهود الآن، وهي شارفت على بلوغ نهاية الطريق. وفي هذا الاطار توقعت مصادر مطلعة في العاصمة الاميركية ان يكون الاسبوع المقبل اسبوعاً حاسماً لجهة معرفة حقيقة الموقف الاسرائيلي من الافكار الاميركية والذي سيقرر في ضوئه الرئيس بيل كلينتون الخطوات المقبلة التي ستعتمدها ادارته في مواجهة الرفض الاسرائيلي في حال حصوله. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس روبن اعلن ان الجهود الاميركية وصلت الى مرحلتها النهائية. ويذكر ان روبن اعرب عن موقف الادارة من المؤتمر الدولي المقترح بقوله "ان الولاياتالمتحدة تؤيد اي شيء يعزز عملية السلام. لكننا نعتقد الآن ان افضل ما يعزز العملية هو الحصول على موافقة الاسرائيليين والفلسطينيين على الافكار الاميركية التي لا تؤدي الى تنفيذ اتفاق اوسلو فحسب بل الى بدء مفاوضات المرحلة النهائية للتوصل الى السلام الدائم ايضا". وأوضح روبن ان فكرة المؤتمر الدولي تعود الى الدول التي اقترحتها. وفسر مسؤولون في وزارة الخارجية كلام الوزير بوس بقولهم ان ما نقله عن الوزيرة اولبرايت لا يتناقض مع الموقف الاميركي الرسمي. وان واشنطن لم تعلن رسمياً في أي يوم معارضتها لفكرة عقد المؤتمر، خصوصاً انه لا يزال في بداياته، اذ لا يوجد اي موعد محدد له او اقتراح في شأن مكان عقده. وقال مسؤول: "كيف نعارض شيئاً لا نعرف تفاصيله"، مضيفاً ان المطلوب هو مزيد في المشاورات بين مختلف الاطراف وان هذه المشاورات قد بدأت خلال وجود الوزيرة اولبرايت في أوروبا علماً بأن وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين بعث برسالة رسمية الى الوزيرة اولبرايت في شأن الاقتراح المصري - الفرنسي. وأضاف المسؤول ان الادارة لن تقول، اقله في الوقت الحاضر، انها ضد الفكرة خصوصاً انه ليس اقتراحاً متكاملاً حتى الآن.