أكد وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ان الاقتراح المصري - الفرنسي عقد مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام يحظى بدعم واسع، فيما اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التي رفض فيها أي عودة إلى حدود 1967 تؤكد "جدوى عقد مؤتمر دولي" لإنقاذ السلام، و"لا تتطابق مع قرارات مجلس الأمن". وذكر فيدرين في مؤتمر صحافي عقده في بروكسيل على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أن بلاده والأطراف الدولية لا يسعها "الوقوف مكتوفة الأيدي" أمام انسداد الآفاق أمام عملية السلام في الشرق الأوسط. وأعرب وزير الخارجية البريطاني رئيس المجلس الوزاري الأوروبي روبن كوك عن قلق الاتحاد الأوروبي من تعطيل إسرائيل حركة المبادلات التجارية بين الاتحاد وأراضي الحكم الذاتي. إلى ذلك أ ف ب، رأت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن غازو - سوكريه ان المبادرة الفرنسية - المصرية الداعية إلى تنظيم مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام "تبدو أكثر فائدة لا سيما بعد التصريحات الأخيرة" لنتانياهو التي "لا تبدو مشجعة على الاطلاق". وكان نتانياهو أعلن الأحد أن إسرائيل لن تعود "أبداً إلى حدود" 4 حزيران يونيو 1967، وأن القدس "لن تقسم". ورأت الناطقة ان هذه التصريحات "غير متطابقة مع قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الإسرائيلية - الفلسطينية التي أبرمت". وذكّرت بأن وضع القدس يجب ان يبحث في مفاوضات الوضع النهائي، مشددة على أن الاقتراح الفرنسي - المصري بتنظيم مؤتمر يجمع كل الدول المتفقة على انقاذ عملية السلام "يهدف إلى دعم الجهود الأميركية التي نؤيدها".