اوتاوا، نيودلهي - أ ف ب - دعا وزير الخارجية الكندي لويد اكسوورثي المجموعة الدولية الثلثاء الى "ان تقدم لباكستان اموال المساعدة التي رفضت تقديمها الى الهند اذا ما وافقت باكستان على الامتناع" عن اجراء تجربة نووية. واضاف الوزير الكندي امام احدى لجان مجلس العموم ان التجارب النووية الهندية تظهر "لامبالاة تامة من جانب الحكومة الهندية حيال ما ينجم عن تصرفاتها". ودعا اكسوورثي الدول الاخرى الى الاقتداء بكندا من خلال تجميد اي مساعدة غير انسانية مخصصة لنيودلهي. واكد ان "عدم حماسة بعض القوى النووية" المتعلقة ب "رد حازم وملموس على التجارب الهندية يقلقني كثيرا". واعتبر اكسوورثي من جهة اخرى ان الهند، باجرائها سلسلتين من التجارب النووية في 11 و13 ايار مايو الجاري، اضاعت كل امل في الحصول على مقعد دائم في مجلس الامن الدولي. من جهته، دافع رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي امس الاربعاء امام البرلمان عن قراره اجراء تجارب نووية، محمّلاً المسؤولية فى ذلك للدول الغربية التى اتهمها بأنها لم تلتفت الى ما يشغل الهند. وقال فاجبايي 71 عاماً في خطاب افتتح فيه الدورة البرلمانية الجديدة: "باتت الهند قوة نووية، انه واقع لا يمكن لأحد إنكاره". وهذا اول تفسير علني مفصل، طالبت به المعارضة، للأسباب التي دعته الى اصدار الأوامر بإجراء خمس تجارب نووية تحت الارض. وتعرضت الهند نتيجة هذه التجارب التى جرت في 11 و13 ايار الى حملة انتقادات عالمية وعقوبات اقتصادية. وأكد فاجبايي ان الهند عندما أجرت هذه التجارب انما أرادت ألا تبقى تحت رحمة التهديدات النووية، وقال: "اننا لا نعتزم استخدام هذه الاسلحة وسيلة للعداون، انها اسلحة للدفاع عن أنفسنا". وتابع ان الهند التي قامت بأول تجربة نووية عام 1974 ما كانت لتقوم بتجارب اخرى لو ان مطالبها المتعلقة بنزع شامل للاسلحة استُقبلت بجدية. واضاف "لو ان الجواب كان بالإيجاب ما كنا ربما لنقرر برنامج الاختبارات الحالي". وحذر فاجبايي مجدداً من "التدهور التدريجي للأمن في المنطقة نتيجة انتشار الاسلحة النووية والصواريخ" من دون ان يشير الى الصينوباكستان المجاورتين اللتين تعتبر الهند انهما تشكلان تهديداً لها. ولم يشر فاجبايي الى العقوبات الاقتصادية التي اتخذتها الولاياتالمتحدة واليابان او الى قرار البنك الدولي الذي اعلن تأخير اربعة قروض مقررة للهند الى اجل غير مسمى.